للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تضمّن مجدا عدمليا وسؤددا ... وهمّة مقدام ورأي حصيف [١]

فيا شجر الخابور مالك مورقا ... كأنّك لم تحزن على ابن طريف [٢]

فتى لا يحبّ الزاد إلا من التّقى ... ولا الكنز إلا من قنا وسيوف [٣]

ولا المال إلا كلّ جرداء شطبة ... معاودة للكرّ بين صفوف [٤]

كأنّك لم تشهد هناك ولم تقم ... مقاما على الأعداء غير خفيف

ولم تستلم يوما لورد كريهة ... من السّرد في خضراء ذات رفيق

ولم تسع يوم الحرب والحرب لا قح ... وسمر القنا ينهزنها بأنوف

حليف الندى ما عاش يرضى به الندى ... فان مات لا يرضى الندى بحليف

فقدناك فقدان الربيع وليتنا ... فديناك من فتياننا بألوف

إلا يا لقوم للحمام وللبلى ... وللأرض همّت بعده برجوف [٥]

وللبدر من بين الكواكب إذ هوى ... وللشمس لّما أزمعت بكسوف [٦]

ولليث كلّ الليث إذ يحملونه ... إلى حفرة ملحودة وسقيف

فان يك أراده يزيد بن مزيد ... فربّ زحوف لفّها بزحوف

ولا تجزعا يا ابني طريف فانّنى ... أرى الموت وقّاعا بكلّ شريف [٧]


[١] العدملي: كل مسن قديم. (القاموس: عدمل) .
وفي المصادر الأخرى:
(تضمن جودا حاتميا ونائلا ... وسورة مقدام ورأي حصيف)
[٢] الخابور: نهر كبير بين رأس عين والفرات من أرض الجزيرة، وولاية واسعة، وبلدان جمة غلب عليها اسمه، قال ياقوت: وفيه من أبيات أخت الوليد بن طريف ترثي أخاها، وذكر بيتين. (ياقوت: الخابور) .
[٣] في المصادر: (ولا المال إلا من قنا وسيوف)
[٤] في الوفيات ومعاهد التنصيص: (ولا الذخر إلا كل جرداء صلدم) .
وفي الأغاني:
(ولا الخيل إلا كل جرداء شطبة ... وكل حصان باليدين عزوف)
الجرداء: القصيرة الشعر، والشطبة من الخيل: السبطة اللحم الطويلة.
[٥] في معاهد التنصيص: (همّت بعده برجيف) .
[٦] في الأغاني: (وللشمس همت بعده بكسوف) .
[٧] في الوفيات والحماسة البصرية ومعاهد التنصيص: (عليه سلام الله وقفا فإنني) .

<<  <   >  >>