للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قاتل الله أبا كبير الهذلي [١] حيث يقول: [٢] [الطويل]

ألا يا حمام الأيك إلفك حاضر ... وغصنك ميّاد ففيم تنوح

أفق لا تنح من غير شئ فانّني ... بكيت زمانا والفؤاد صحيح

ولوعا فشطّت غربة دار زينب ... فها أنا أبكي والفؤاد قريح

فقال عوف: والله أيها الأمير، لقد أحسن، فقال عبد الله: أجز يا عوف، فقال: أيها الأمير، إن شعري قد رقّ، فيمهلني الأمير، ففعل، فغدا عليه فأنشده: [٣] [الطويل]

أفي كل عام غربة ونزوح ... أما للنّوى من ونية فتروح [٤]

لقد طلّح البين المشتّ ركائبي ... فهل أرينّ البين وهو طليح

وأرّقنى بالريّ نوح حمامة ... فنحت وذو الشّجو القريح ينوح [٥]

على أنّها ناحت ولم تذر دمعة ... ونحت وأسراب الدموع سفوح [٦]


[١] أبو كبير الهذلي: عامر بن الحليس، شاعر فحل من شعراء الحماسة، يقال إنه أدرك الإسلام وله خير مع النبيّ صلّى الله عليه وسلم، له ديوان شعر، وشرح لأبي سعيد السكري، لا تعرف وفاته تحديدا.
(الشعر والشعراء ص ٢٥٧ خزانة الأدب ٣/٤٧٣، سمط الآلئ ص ٣٨٧)
[٢] الأبيات لأبي كبير الهذلي في الحماسة البصرية ٢/١٥٣ ومعجم الأدباء، ٥/٢١٣٨ ط إحسان عباس، ومعاهد التنصيص ١/١٣٨)
[٣] الأبيات مع بيتين آخرين لعوف بن محلم في معجم الأدباء ٥/٢١٣٨، وطبقات ابن المعتز ص ١٨٧، والأبيات الثلاثة الأولى في الحماسة البصرية ٢/١٥٣- ١٥٤، والبيتان الرابع والخامس في الحماسة البصرية أيضا ٢/١٤١، وجاء البيتان الرابع والخامس في ديوان عمر بن أبي ربيعة مع بيت ثالث ص ٤٨٨ ط- عبد الحميد، ونسبت الأبيات إلى أبي دهبل الجمحي في ديوانه ص ٧٦ تحقيق عبد العظيم عبد المحسن، وانظر تخريجه.
[٤] في معجم الأدباء وطبقات ابن المعتز: (من ونية فتريح) .
[٥] في معجم الأدباء: (وذو البث الغريب ينوح) ، في طبقات ابن المعتز: (وذو اللب الحزين ينوح) .
[٦] في طبقات ابن المعتز: (على أنها ناحت فلم تر عبرة)

<<  <   >  >>