للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهي غنّاء مريعة، ومنها إلى الأبواء [١] ، وسقيا يزيد [٢] ، والناس فيهما في قانت من العيش [٣] ، ليس بالفائض العميم، ولا الغائض العديم، ومنه إلى العرج [٤] ، وهي من قطائع بني حرب، وهم طائفة من العرب لهم ذمام وبهم انتفاع. ومنها إلى الرّوحاء [٥] ، ثم إلى يثرب [٦] مدينة الرسول صلى الله عليه وآله، وأهلها معاسير [٧] مملقون، لكنهم ألين عريكة، وأحمد طريقة، وأكثر إنصافا، وأوطأ أكنافا من أهل مكة، فانّا نرى فيهم فظاظة تشهد بها اللحاظ،


- وهي ميقات أهل مصر والشام، إن لم يمروا على المدينة، فان مروا بالمدينة فميقاتهم ذو الحليفة، وقال السكري: الجحفة على ثلاث مراحل من مكة في طريق المدينة.
(ياقوت: الجحفة)
[١] الأبواء: قرية من أعمال الفرع من المدينة، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلا، وقيل: الأبواء جبل على يمين آرة، ويمين الطريق للمصعد إلى مكة من المدينة، وقال السكري: الأبواء جبل شامخ مرتفع ليس عليه شيء من النبات غير الخزم والبشام، وهو لخزاعة وضمرة. (ياقوت: الأبواء)
[٢] سقيا: السقيا قرية جامعة من عمل الفرع، بينهما مما يلي الجحفة تسعة عشر ميلا، وقال الخوارزمي: تسعة وعشرون ميلا، وقال ابن الفقيه: السقيا من أسافل أودية تهامة، وقال الخوارزمي: هي قرية عظيمة قريبة من البحر على مسيرة يوم وليلة.
(ياقوت: سقيا)
[٣] القانت من العيش: القليل، قنت الرجل: كان قليل الأكل.
[٤] العرج: قرية جامعة في واد من نواحي الطائف، إليها ينسب الوعي الشاعر عبد الله بن عمر بن عبد الله، وهي أول تهامة، وبينها وبين المدينة ثمانية وسبعون ميلا، وهي في بلاد هذيل. (ياقوت: العرج)
[٥] الروحاء: من عمل الفرع على نحو من أربعين يوما، وفي كتاب مسلم بن الحجاج: على ستة وثلاثين يوما. (ياقوت: الروحاء)
[٦] يثرب: مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، سميت بذلك لأن أول من سكنها عند التفرق يثرب بن قانية، من نسل نوح، فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم سماها طيبة وطابة، كراهية للتثريب، وسميت مدينة الرسول لنزوله بها. (ياقوت:
يثرب)
[٧] في الأصل: (معاشير) بالشين المعجمة، وهو تصحيف معاسير، بدلالة ما بعدها (مملقون) . ومعاسير: أي فقراء معوزون.

<<  <   >  >>