للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ودون النّدى في كلّ قلب تنيّة ... لها مصعد حزن ومنحدر سهل

وودّ الفتى في كلّ نيل ينيله ... إذا ما انقضى لو أنّ نائله جزل

وقال آخر: [١] [الوافر]

عزمت على إقامة ذي صباح ... لأمر ما يسوّد من يسود [٢]

[١٦١ و] وقال آخر: [٣] [الوافر]

أترجو أن تسود ولا تعنّى ... وكيف يسود ذو الدّعة البخيل

وإنّ سيادة الأقوام فاعلم ... لها صعداء مطلبها طويل

وقال جرير: [٤] [الطويل]

تريدين أن أرضى وأنت بخيلة ... ومن ذا الذي يرضي الأخلّاء بالبخل

وقال معن بن أوس: [٥] [الكامل]


- السغد، كان متصلا بخريم بن عامر المري وآله، فنسب إليه، وصفه أبو حاتم السجستاني بأنه أشعر المولدين، سكن بغداد، أدرك الجاحظ وسمع منه، وعمي قبل وفاته، وهو صاحب الرائية في الفتنة بين الأمين والمأمون، توفي سنة ٢١٢ هـ.
(تاريخ بغداد ٦/٣٢٦، الطبري حوادث سنة ١٩٧، الشعر والشعراء ٨٢٩- ٨٣٥، الحيوان ١/٢٢٤، عيون الأخبار ٤/٥٧) . والبيتان في ديوان الخريمي ص ٥٠، والبيان والتبيين ٢/٣٥٢.
[١] البيت لأنس بن مدركة الخثعمي في الحيوان ٣/٨١، والبيان والتبيين ٢/٣٥٢، والخزانة ١/٤٨٦.
[٢] البيت من شواهد سيبويه ١/١١٦، وهو شاهد على جواز جر الظروف غير المتمكنة في لغة خثعم، وقيل إن (ذو) فيه زائدة.
[٣] البيتان في البيان والتبيين ١/٢٧٥ للأعلم الهذلي في شرح أشعار الهذليين، السكري ص ٦٣- ٦٤ وفي عيون الأخبار ١/٢٢٦، والحيوان ٢/٩٥، والأول في البيان والتبيين ٢/٣٥٢ دون نسبة، والثاني فيه منسوب للهذلي: حبيب بن عبد الله الهذلي المعروف بالأعلم، وفي اللسان (صعد) وفيه: (وإن سياسة الأقوام) .
[٤] ديوان جرير ص ٤٦٠، ط- الصاوي، والبيان والتبيين ٢/٣٥٢.
[٥] البيتان في البيان والتبيين ٢/٣٥٤، ولم يردا في ديوانه المطبوع في مصر ١٩٢٧ ولا المطبوع في بغداد ١٩٧٧.

<<  <   >  >>