للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قد بلوناك بحمد الله إن أغنى البلاء ... فاذا كلّ مواعيدك والجحد سواء

قال: وأنشدني [١] ابن الأعرابي: [٢] [الرمل]

أهلكتني بفلان ثقتي ... وظنون بفلان حسنه

ليس يستوجب شكرا رجل ... نلت خيرا منه من بعد سنه

وقال آخر: [٣] [الطويل]

إذا المرء أولاك الهوان فأوله ... هوانا وإن كانت قريبا أواصره

فان أنت لم تقدر على أن تهينه ... فذره إلى اليوم الذي أنت قادره

وقارب إذا ما لم تكن لك قدرة ... وصمّم إذا أيقنت أنّك عاقره

[١٦٢ و] وقال آخر: [٤] [الطويل]

على أيّ باب أطلب الإذن بعد ما ... حجبت عن الباب الذي أنا حاجبه

وقال أحيحة بن الجلاح [٥] : [البسيط]


[١] قلت: قوله: (وأنشدني) ليس معناها أن ابن الأعرابي أنشد المؤلف الأفطسي، بل الرواية المنقولة تأتي بعد (قال) ، فهو ينقل رواية القدماء وفيها (أنشدني) .
[٢] البيتان من أربعة، دون نسبة في البيان والتبيين ٢/٣٥٧.
[٣] الأبيات لأوس بن حبناء في الحماسة ١/٣٢٩، والبيان والتبيين ٢/٣٥٧، والأبيات في الشعر والشعراء ١/٤٠٦- ٤٠٧، والأغاني ١٧/٨٤- ١٠١، ومعجم الشعراء ص ٢٧٣، وسمط اللآلىء ١/٧١٥- ٣١٦، والخزانة ٣/٦٠١.
[٤] البيت للتويت اليمامي في البيان والتبيين ٢/٣٥٩- ٣٦٠.
تويت اليمامي: عبد الملك بن عبد العزيز السلولي، من أهل اليمامة، لم يفد على خليفة، ولم يمدح الأكابر، فأخمل ذلك ذكره، كان شاعرا فصيحا، نشأ باليمامة وتوفي بها نحو سنة ١٠٠ هـ. أخباره في الأغاني ٢٣/١٧٩- ١٨٤.
[٥] أحيحة بن الجلاح الأوسي: سيد الأوس في الجاهلية، وكانت سلمى أم عبد المطلب بن هاشم زوجته، فتركته لشىء كرهته منه، وتزوجها هاشم فولدت له عبد المطلب، وكان أحيحة كثير المال شحيحا عليه، يبيع بيع الربا بالمدينة، وهو شاعر رقيق، توفي نحو ١٣٠ ق. هـ/ ٤٩٧ م.
(الأغاني ١٣/١١٤- ١٢٢، الخزانة ٢/٢٣- ٢٤) والأبيات في البيان والتبيين ٢/٣٦١، وحماسة البحتري ص ٩.

<<  <   >  >>