للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غالي بن قطيعة [١٨٩ و] بن عبس. الحارث بن حلّزة اليشكري [١] الشاعر.

جساس بن مرة [٢] بن ذهل بن شيبان.

والسفاح التغلبي، وهو سلمة بن خالد بن كعب بن زهير، وكان قام خطيبا في حرب بكر وتغلب فضرط، فقال: كل أبلق ضروط. وبلعاء بن قيس بن عبد الله بن يعمر الكناني، وقيل: ما هذا البياض بك؟ قال: سيف الله جلّاه.

وأبو عزّة [٣] ، وهو عمرو بن عبد الله بن عمير بن وهب بن حذافة بن جمح، وكان شاعرا، فأسر يوم بدر، فأطلقه النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذ عليه أن لا يهجوه، ولا يكثر عليه، فأسر يوم أحد، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم عنقه، وكانت قريش قد أخرجته من مكة مخافة العدوى فكان يكون بالليل في شعف الجبال، وبالنهار يستظل بالشجر، وسقي بطنه فأخذ مدية فوجأ بها في معدته، فسال ذلك الماء، فبريء برصه، ورجع إلى


[١] الحارث بن حلزة اليشكري الوائلي: شاعر جاهلي من أهل بادية العراق، وهو أحد أصحاب المعلقات، كان أبرص فخورا، توفي نحو سنة ٥٠ ق. هـ./ ٥٧٠ م. (الشعر والشعراء ص ٥٣، طبقات الشعراء ص ٣٥، خزانة الأدب ١/١٥٨، الأغاني ١١/٤٢)
[٢] جساس بن مرة بن ذهل بن شيبان: من بني بكر بن وائل، شاعر شجاع من أمراء العرب في الجاهلية، شعره قليل، وهو الذي قتل كليب بن وائل، فكان سببا لنشوب حرب طاحنة بين بكر وتغلب دامت أربعين سنة، وهي حرب البسوس، قتل جساس في أواخرها، نحو سنة ٨٥ ق. هـ/ ٥٣٥ م.
(شعراء النصرانية ص ٢٤٦، شرح الحماسة للتبريزي ٢/١٩٧)
[٣] أبو عزة الجمحي: عمرو بن عبد الله بن عثمان الجمحي، شاعر جاهلي من أهل مكة، أدرك الإسلام وأسر على الشرك يوم بدر، فمنّ عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم لما كان يوم أحد أخرجه صفوان بن أمية وأطمعه وسار في بني كنانة، واشترك مع عمرو بن العاص (قبل إسلامه) في استنفار القبائل، ونظم شعرا يحرض فيه على قتال المسلمين، ثم أسر يوم أحد، فضرب عنقه سنة ٣ هـ.
(طبقات الشعراء ١٩٥، ٢١٢- ٢١٥، امتاع الأسماع ١/٩٧، ١١٤، ١٦٠، عيون الأثر ٢/٣٢)

<<  <   >  >>