كتاب المجموع اللفيف

الفصل الثاني من المجموع اللفيف - المنجبات ولتكن العرب تعد منجبة لها أقل من ثلاثة بنين أشراف - ص: 515

وحبّى بنت حليل بن حبشية بن سلول الخزاعية، لها: عبد مناف، وعبد الدار، وعبد العزّى، وعبدا بني قصي بن كلاب، فكان الشريف المبرّ عبد مناف، فيه أنجبت دون أخوته، ولم يكن له فيهم نظير.

وفاطمة بنت أسد [١] بن هاشم بن عبد مناف، لها: طالب وعقيل وجعفر وعلي بنو أبي طالب، فأنجبت بجعفر وعليّ دون أخويهما.

وريطة بنت سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص، لها: هشام [٢] ، جعلت قريش موته تاريخا، وأبو حذيفة وهو مهشّم، وأبو ربيعة، وهو عمرو ذو الرمحين، قاتل يوم الفجار برمحين، وأبو أمية، وهو حذيفة زاد الركب، وأبو زهير، وهو تميم، وأبو عبد مناف، وهو الفاكه بنو المغيرة بن عبد الله ابن عمر ابن مخزوم، ولهم يقول عبد الله بن الزبعرى السهمي: [٣] [الهزج]

ألا لله ماذا و ... لدت أخت بني سهم [٤]

هشام وأبو عبد ... مناف مدره الخصم

وذو الرمحين أشبال ... على القوة والحزم

فهذان يذودان ... وذا من كثب يرمي

---

[١] فاطمة بنت أسد بن هاشم: تزوجها أبو طالب، وهي ابنة عمه، فولدت له طالبا وعقيلا وجعفرا وعليا، وبين كل اثنين منهما عشر سنين، وهي أول هاشمية ولدت هاشميا، وكلهم أسلموا، إلا طالبا، يقال إنه خرج مع قريش يوم بدر مكرها، ففقد ولم يدر أي شيء أصابه، ولم يعلم له خبر.
(التبيين في أنساب القرشيين ص ١١١- ١١٢)
[٢] هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر المخزومي: من سادات العرب في الجاهلية، من أهل مكة، كانت قريش وكنانة ومن والاهم يؤرخون بثلاثة أشياء: بناء الكعبة، وعام الفيل، وموت هشام، وهو قريب عهد من البعثة النبوية، أدركت زوجته ضباعة بنت عامر الإسلام، وكان ابنه الحارث بن هشام من الصحابة.
(المحبر ص ١٣٩، ٤٥٧، الأزمنة والأمكنة ٢/٢٧٠، نسب قريش ص ٣٠٠- ٣٠١)
[٣] الشعر لعبد الله بن الزبعرى في مجموع شعره ص ٤٨، تحقيق يحيى الجبوري، ط مؤسسة الرسالة، بيروت ١٩٨١.
[٤] في شعر ابن الزبعرى: (إلا لله قوم ولدت أخت بني سهم) .