فلم أجد أحدًا يصلح لهذا الأمر غير عتبة بن ربيعة، فلما أخبرتني بسنِّه عرفت أنه ليس به، حين جاوز الأربعين ولم يوح إليه.
قال أبو سفيان: فضرب الدهر ضربه، فأوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وخرجت في ركبٍ من قريش أريد اليمن في تجارة، فمررت بأمية فقلت له كالمستهزئ به: يا أمية قد خرج النبي الذي كنت تنعته.
قال: أما إنه حق فاتبعه.
قلت: ما يمنعك من اتباعه؟
قال: ما يمنعني إلا الاستحياء من نساء ثقيف، إني كنت أحدثهن أني هو، ثم يرينني تابعًا لغلام من بني عبد مناف!!
ثم قال أمية: كأني بك يا أبا سفيان قد خالفته ثم قد رُبِطْت كما يُرْبطَ الجَدْيُ حتى يؤتى بك إليه فيحكم فيك بما يريد.