الحكم بن هشام أو بعمر بن الخطاب". فالله الله يا عمر، فقال له عند ذلك عمر: فدلني يا خباب على محمد حتى آتيه فأسلم، فقال له خباب: هو في بيت عند الصفا معه فيه نفر من أصحابه، فأخذ عمر سيفه فتوشحه، ثم عمد إلى رسول الله صلى - صلى الله عليه وسلم -، فضرب عليهم الباب، فلما سمعوا صوته قام رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنظر من خلل الباب فرآه متوشحًا السيف، فرجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو فزع، فقال: يا رسول الله، هذا عمر بن الخطاب متوشحًا السيف، فقال حمزة بن عبد المطب: فأذن له، فإن كان جاء يريد خيرًا بذلناه له، وإن كان يريد شرًا قتلناه بسيفه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ائذن له" فأذن له الرجل، ونهض إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى لقيه بالحجرة، فأخذ بحجزته، أو بمجمع ردائه، ثم جبذه جبذه شديدة، وقال: "ما جاء بك يا ابن الخطاب، فوالله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة" فقال عمر: يا رسول الله جئتك لأومن بالله وبرسوله، وبما جاء من عند الله، قال: فكبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تكبيرة عرف أهل البيت من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن عمر قد أسلم، فتفرق أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكانهم، وقد عزوا في أنفسهم حين أسلم عمر مع إسلام حمزة، وعرفرا أنهما سيمنعان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وينتصفون بهما من عدوهم، فهذا حديث الرواة من أهل المدينة عن إسلام عمر بن الخطاب حين أسلم. (١)