للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من المسلمين إلى الموسم مع حجاج قومهم من أهل الشرك، حتى قدموا مكة، فواعدوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العقبة من أوسط أيام التشريق، حين أراد الله بهم ما أراد، من كرامته والنصر لنبيه، وإعزاز الإِسلام وأهله، وإذلال الشرك وأهله. (١)

روى بسنده عن ابن إسحاق قال: فجميع من شهد العقبة من الأوس والخزرج وأفناء القبائل سبعون رجلًا وامرأتان من بني الخزرج إحداهما أم عمارة وزوجها وابناها، فجميع أصحاب العقبة مع المرأتين خمسة وسبعون نفسا. (٢)

روى بسنده عن عروة بن الزبير فذكر الحديث وفيه قال: ثم حج العام المقبل منهم سبعون رجلا من الأنصار، منهم أربعون رجلًا من ذوي أسنانهم وأشرافهم، وثلاثون شابًا وأصغرهم عقبة بن عمرو، وأبو مسعود، وجابر بن عبد الله. (٣)

روى بسنده عن معاذ بن رفاعة بن رافع، وكان رفاعة من أهل بدر، وكان رافع من أهل العقبة، فكان يقول لابنه: ما يسرني أني شهدت بدرًا بالعقبة. (٤)

وروى بسنده عن كعب بن مالك قال: ولقد شهدت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة العقبة حين تواثقنا على الإِسلام، وما أحب أن لي بها مشهد بدر، وإن كانت بدر أذكر في الناس منها. (٥)

وروى بسنده عن جابر بن عبد الله، -رضي الله عنهما-، قال: شهد خالاي العقبة. (٦)

روى بسنده عن عويم بن ساعده قال: لما قدمنا مكة قال لي سعد بن خيثمة ومعن بن عدي وعبد الله بن جبير: يا عويم، انطلق بنا حتى نأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنسلم عليه فإنا لم نره قط وقد آمنا به، فخرجت معهم، فقيل لي: هو في منزل العباس بن عبد المطلب، فرحلنا عليه فسلمنا وقلنا له: متى نلتقي؟ فقال العباس بن عبد المطلب: إن معكم من قومكم من هو مخالف لكم فأخفوا أمركم حتى ينصدع هذا الحاج ونلتقي نحن وأنتم فنوضح لكم الأمر فتدخلون على أمر بيِّن. فوعدهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الليلة التي


(١) ابن هشام: ج ٢/ ٤٧.
(٢) دلائل البيهقي: ج ٢/ ٤٥٥.
(٣) دلائل أبي نعيم: ج ١/ ٤٠٩.
(٤) البخاري: ج ٥/ ١٠٣ كتاب المناقب باب شهود الملائكة بدرًا.
(٥) ج ٥/ ٦٩ كتاب المناقب باب وفود الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ربيعة العقبة.
(٦) ج ٥/ ٧٠.

<<  <   >  >>