للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١) انشغال القلب فإن حركة البدن تكون بحركة القلب, فإذا تحرك البدن لزم من ذلك أن يكون القلب متحركاً وفي هذا انشغال عن الصلاة.

٢) أنه على اسمه عبث ولغو وهو ينافي الجدية المطلوبة من الإنسان في حال الصلاة.

٣) وهي الحركة بالجوارح وهذه الحركة دخيلة على الصلاة, لأن الصلاة لها حركات معينة من قيام وقعود وركوع وسجود.

الثامن: من مكروهات الصلاة التخصر, ويدل على النهي عن التخصر حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - {أن النبي - نهى أن يصلي الرجل متخصراً} (١).

[س٨: ما هو التخصر؟]

ج/ التخصر اختلف أهل العلم في المراد بمعناه, والراجح أنه وضع اليد على الخاصرة, وهذا ما عليه أكثر أهل العلم, ويدل لذلك حديث عائشة رضي الله عنها في قصة فقد عائشة لعقدها وفيه قالت {وجعل يطعنني بيده في خاصرتي (٢)}.

[س٩: ما هو محل التخصر؟]

ج/ الخاصرة: هي المستدق من البطن الذي فوق الورك, أي وسط الإنسان.

[س١٠: ما هي العلة في النهي التي من أجلها نهي عن الإختصار؟]

ج/ العلماء على خلاف في العلة التي من أجلها نهي عن الإختصار:

القول الأول: أنه راحة أهل النار, لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعاً {الإختصار في الصلاة راحة أهل النار} (٣).

وقيل: أنه تشبه بالشيطان (٤).


(١) رواه البخاري.
(٢) وقد ورد هذا عن ابن عباس رضي الله عنه في مصنف ابن أبي شيبة.
(٣) أخرجه ابن خزيمة وقال العراقي في النيل: ظاهر إسناده الصحة.
(٤) وقد ورد هذا عن ابن عباس رضي الله عنه في مصنف ابن أبي شيبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>