للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي سؤال ورد للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء مفاده: أنهم يصلون في دائرة رسمية لا يستطيعون مغادرتها للصلاة في المسجد ويوجد في الصالة التي نصلي فيها صور تجاه القبلة لشخصيات كبيرة فما حكم الصلاة في هذا المكان والحالة هذه؟

فإجابات اللجنة ما نصه: الصلاة صحيحة ولا حرج عليهم إن شاء الله في ذلك إذا كانوا مضطرين للصلاة في المكان المذكور لعدم وجود مسجد قريب منهم, ولكن يجب عليهم أن يبذلوا وسعهم مع المسؤلين لإزالة الصور من هذا المكان, أو إعطائهم مكاناً آخر ليس فيه صور, لأن الصلاة في المكان الذي فيه صور أمام المصلين فيه تشبه بعبادة الأصنام, وقد جاءت الأحاديث الكثيرة دالة على النهي عن التشبه بأعداء الله والأمر بمخالفتهم, مع العلم بأن تعليق الصور ذوات الأرواح في الجدران أمر لا يجوز. بل هو من أسباب الغلو والشرك, ولا سيما إذا كانت من صور المعظمين. أ. هـ.

[س١١: ما الحكم لو صلى إنسان في ثوب فيه صورة؟]

ج/ حكم الصلاة صحيحة لكنه يأثم إن فعل ذلك متعمداً, وإن لم يكن متعمداً فلا إثم عليه, لكن الصلاة صحيحة في كلتا الحالتين.

الثاني عشر: من مكروهات الصلاة, الصلاة إلى وجه آدمي ومتحدث ونائم, لكن الكراهة مقيدة فيما إذا كان ذلك يشغل المصلي ويلهيه عن صلاته, أما أن كان لا يلهيه ذلك فلا كراهة, لحديث عتبان {أنه دعى النبي - وذكر له أنه كبر, فطلب من النبي - أن يصلي في مكان يتخذه مصلى, فشرع النبي - والصحابة يتحدثون في مالك بن الدخشم وأنه لا يحب الله ورسوله, فلما انصرف النبي - قال: ألا تراه قال: أشهد أن لا إله إلا الله فإن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله خالصاً من قلبه} (١) , فالنبي - صلى إليهم وهم يتحدثون.


(١) رواه مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>