للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[س٤٦: لو كان الإنسان لا يعرف اتجاه القبلة فاجتهد في تحريها فهل يلزمه أن يجتهد لكل صلاة, أم يكفي اجتهاده للصلاة الأولى؟]

ج/ الراجح أنه لا يلزمه أن يجتهد لكل صلاة ما لم يكن هناك سبب مثل: أن يطرأ عليه شك في الاجتهاد الأول فحينئذ يعيد النظر سواء كان الشك بإثارة الغير أو إثارة نفسه, ونظير ذلك المجتهد في المسائل العلمية .. فلا يلزمه أن يعيد البحث مرة أخرى ما لم يتبين له خطؤه فيجب إعادة النظر.

[س٤٧: ما هو الشرط التاسع من شروط الصلاة؟ وما دليله؟]

ج/ الشرط التاسع من شروط الصلاة (النية).

فالنية لغة: هي القصد.

أما في الشرع: العزم على فعل العبادة تقرباً إلى الله تعالى, وقد أجمع العلماء على أن الصلاة لا تصح إلا بنية لقوله تعالى {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ (١)} , ولحديث ابن عمر {إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمرئٍ ما نوى (٢)}.

[س٤٨: إلى كم تنقسم النية؟]

ج/ تنقسم النية إلى قسمين:

١ - نية العمل له: وهذه هي التي يتكلم عنها الفقهاء رحمهم الله, لأنه يقصد بالنية النية التي تتميز بها العبادة عن العادة وتتميز بها العبادات بعضها عن بعض.

٢ - نية المعمول له: وهذه يتكلم عنها علماء العقيدة, وهي أعظم من القسم الأول فنية المعمول له أهم من نية العمل, لأن عليها مدار الصحة قال تعالى في الحديث القدسي {أنا أغنى الشركاء عن الشرك, من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه (٣)}.


(١) (البينة: من الآية٥)
(٢) رواه البخاري ومسلم.
(٣) رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>