ج/ ترك الواجب لا يخلو من ثلاث حالات:
١ - إذا نقص واجباً فتذكره وهو في محله فإنه يأتي ولا شيء عليه.
مثال ذلك: لو نسي قول (سبحان ربي الأعلى) في السجود, ثم قبل أن ينهض تذكر, فإنه يأتي به ولا شيء عليه.
٢ - أن ينفصل عن محله ولكن قبل أن يتلبس بالركن الذي بعده, فإنه يرجع ويأتي بهذا الواجب, ويسجد للسهو بعد السلام, لأن هذا من قبيل الزيادة.
مثال ذلك: لو قام المصلي عن التشهد الأول, أي أنه نهض ولكن لم يستتم قائماً, فهنا يرجع ويأتي بالتشهد, ويسجد للسهو بعد السلام للزيادة.
٣ - أن يتذكر بعد أن يفارق الواجب ويتلبس بالركن الذي بعده وفهنا لا يرجع للإتيان بالواجب, بل يحرم عليه ذلك, ويسقط عنه الواجب ويجبره بسجود السهو, ويكون السجود قبل السلام, لأن هذا يعتبر نقصاً.
مثال ذلك: لو نسي التسبيح في الركوع ثم رفع من الركوع, وبعد أن اعتدل قائماً تذكر, ففي هذه الحالة لا يرجع, ويسجد للسهو قبل السلام للنقص.
[س٥٢: ما الحكم لو شك في زيادة وقت فعلها؟]
ج/هذه المسألة لا تخلو من ثلاث حالات:
١ - أن يتيقن الزيادة.
مثال ذلك: ركع وأثناء الركوع تيقن أن هذا الركوع زائداً وأنه ركع قبل ذلك فهنا يجب عليه أن يهوي للسجود مباشرة, ويسجد للسهو بعد السلام للزيادة.
٢ - أن يشك المصلي في الزيادة حين فعلها.
مثال ذلك: كما لو صلى وشك هل هذه هي الركعة الرابعة أم الخامسة, فهنا يجب عليه سجود السهو, لأنه أدى جزءاً من صلاته متردداً في كونه منها, ويكون السجود بعد السلام إن رجّح أحد الأمرين على الآخر, ويكون قبل السلام إذا لم يترجح عنده