للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[س١٥١: هل يشترط أن تكون صلاة الخوف في السفر أم هي مشروعة حتى في حال الحضر؟]

ج/ الراجح أنها مشروعة في الحضر والسفر, لعموم الأدلة على مشروعية صلاة الخوف كما سيأتي, ولأن المبيح الخوف لا السفر.

[س١٥٢: كم عدد صفات صلاة الخوف؟ وما هي؟]

ج/ أصولها ستة, كما ذكر ذلك أبن القيم رحمه الله, قال ابن القيم رحمه الله بعد ذكره لهذه الصفات: (وقد روي عنه - في صلاة الخوف صفات أخرى ترجع كلها إلى هذه, وهذه أصولها) (١).

وهي كالتالي:

الصفة الأولى: إذا كان العدو في جهة القبلة, فإن الإمام يصفهم صفين كلهم خلفه, يكبر ويكبرون جميعاً ثم يركع ويركعون جميعاً, ثم ينحدر بالسجود والصف الذي يليه خاصة, ويقوم الصف المؤخر في مواجهة العدو, فإذا فرغ من الركعة الأولى ونهض إلى الثانية سجد الصف المؤخر بعد قيامه سجدتين, ثم قاموا فتقدموا إلى مكان الصف الأول وتأخر الصف الأول مكانهم, لتتحصل فضيلة الصف الأول للطائفين, وليدرك الصف الثاني مع النبي - السجدتين في الركعة الثانية, كما أدرك الأول معه السجدتين في الأولى, فتستوي الطائفتان فيما أدركوا معه, وفيما قضوا لأنفسهم, فإذا ركع صنع الطائفتان كما صنعوا أول مرة, فإذا جلس للتشهد سجد الصف المؤخر ولحقوه في التشهد, فيسلم بهم جميعا (٢).

بقية الصفات فيما إذا كان العدو في غير جهة القبلة هي:


(١) الهدى١/ ٥٣٢.
(٢) ودرت هذه الصفة في حديث جابر عند مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>