للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - الوتر بإحدى عشرة, ولها صفتان:

أ. أن يسلّم من كل ركعتين, ويوتر منها بواحد, ويدل لذلك حديث ابن عمر المتقدم {صلاة الليل مثنى مثنى ... الحديث}.

ب- يصلي أربع ركعات كل ركعتين بسلام, ثم يفصل " أي يرتاح " ثم يصلي أربعاً ركعات أيضاً كل ركعتين بسلام, ثم يصلي ثلاث ركعات, وهذه دل لها حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت {ما كان رسول الله - يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة, يصلي أربع ركعات فلا تسأل عن حسنهن وجمالهن, ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وجمالهن, ثم يصلي ثلاثاً} (١).

[س٨٤: ماذا يقرأ في صلاة الوتر؟]

ج/ إذا أوتر بثلاث فإنه يقرأ في الأولى بسبح, وفي الثانية الكافرون, وفي الثالثة الإخلاص, لحديث أبي بن كعب - رضي الله عنه - (كان النبي - كان يوتر بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}) (٢).

[س٨٥: ما هو وقت صلاة الوتر؟]

ج/ ما بين صلاة العشاء إلى الفجر, قال ابن المنذر في الإجماع:) وأجمعوا على أن ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر وقت للوتر) (٣).

وقال ابن رشد: (اتفقوا على أن وقته بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر) (٤).

ويدل لهذا حديث عائشة رضي الله عنها {أن النبي - كان يصلي ما بين أن يفرغ من العشاء, إلى الفجر إحدى عشرة ركعة} (٥).

ولحديث عائشة رضي الله عنها قالت {من كل الليل قد أوتر رسول الله - من أوله وأوسطه وآخره} (٦).


(١) رواه البخاري ومسلم.
(٢) رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والطيالسي والبيهقي والبغوي.
(٣) الإجماع صـ٤٥.
(٤) بداية المجتهد١/ ٢٠٢.
(٥) رواه البخاري ومسلم.
(٦) متفق عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>