للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوُابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} (١) , وقال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (٢) , والفرقان قال تعالى {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَامُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُوراً (٣)} , وفي النمل قال تعالى {أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (٤)} , وفي (حم السجدة) قال تعالى {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ} (٥) , وفي (ص) قال تعالى {وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ (٦)} , والنجم قال تعالى {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (٧)} , والانشقاق قال تعالى {وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ (٨)} , واقرأ باسم ربك, قال تعالى {كَلَّا لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (٩)}.

[س١٤٥: هل سجود التلاوة صلاة يشترط له ما يشترط في الصلاة من طهارة وستر عورة ونحو ذلك أم لا؟]

ج/ الراجح أن سجود التلاوة ليس بصلاة, وبناءً على ذلك لا يشترط لسجود التلاوة طهارة " أي طهارة من الحدث الأصغر " حتى أن ابن عمر رضي الله عنهما مع تشدده يسجد على غير طهارة (١٠) , ولا يشترط كذلك ستر عورة أو استقبال قبلة.


(١) (الحج:١٨)
(٢) (الحج:٧٧)
(٣) (الفرقان:٦٠)
(٤) (النمل:٢٥)
(٥) (السجدة:١٥)
(٦) (صّ: من الآية٢٤)
(٧) (لنجم:٦٢)
(٨) (الانشقاق:٢١)
(٩) (العلق:١٩)
(١٠) رواه البخاري معلقاً بصيغة الجزم ووصله ابن أبي شيبة في مصنفه بلفظ " كان ابن عمر ينزل عن راحلته فيهريق الماء ثم يركب فيقرأ السجدة ويسجد".

<<  <  ج: ص:  >  >>