للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه وسلم قال {من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد} (١) , وهذا قد فعلها على وجه لم يؤمر به, قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في كتاب الممتع (٢): "أن من ترك الصلاة عمداً على القول بأنه لا يكفر كما لو كان يصلي ويخلي, فإنه لا يقضيها ولكن يجب عليه أن يكون هذا الفعل دائماً نصب عينيه, وأن يكثر من الطاعات والأعمال الصالحة لعلها تكفر ما حصل منه من إضاعة الوقت" أ. هـ.

[س٧: ما حكم تأخيرها عن أول وقتها؟]

ج/ يجوز تأخير فعل الصلاة في الوقت مع العزم عليه, أي يؤخرها إلى منتصف الوقت مثلاً.

لكن يستثنى من ذلك أمرين:

١. إذا كان ذلك يؤدي إلى ترك واجب كصلاة الجماعة.

٢. أو يخشى الإنسان من وجود مانع, كالمرأة إذا كانت تنتظر حيضاً.

والصلاة في أول الوقت أفضل, لحديث رافع بن خديج {كنا نصلي المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فينصرف أحدنا وإنه ليبصر مواقع نبله} (٣). سوى ما يستحب تأخيره وقد تقدم بيانه.

[س٨: بماذا يحصل إدراك فضيلة أول الوقت؟]

ج/ يحصل بتحصيل الماء وستر العورة والطهارة وفعل السنة الراتبة إن كان لها سنة قبلية, من فعل هذه الأشياء ثم صلى فقد تحصل على فضيلة أول الوقت.

[س٩: متى يجب قضاء الصلاة الفائتة؟]

ج/ كما تقدم أنه يجب قضاء الصلاة الفائتة فوراً إذا كان تأخيرها لعذر, لحديث أنس المتقدم (٤).


(١) رواه البخاري ومسلم.
(٢) الشرح الممتع على زاد المستقنع.
(٣) متفق عليه.
(٤) صـ ٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>