للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قاعدة: سجود السهو واجب لكل فعل أو ترك إذا تعمده الإنسان بطلت صلاته, إذا كان من جنس الصلاة.

من أمثلة ذلك: المصلي يحرم عليه أن يقرأ شيئاً من القرآن في الركوع أو السجود, لقول النبي - {ألا إني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً, أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم} (١) أي حري أن يستجاب له.

لكن لو فعل المصلي ذلك سهواً فإنه لا يجب عليه سجود السهو لكنه يسن كما سيأتي, لأن فعل ذلك عمداً لا يبطل الصلاة فلا تنطبق عليه هذه القاعدة.

مثال آخر: لو تكلم الإنسان في الصلاة سهواً, فإنه لا يسجد للسهو حتى ولو كان المتكلم عمداً في الصلاة تبطل صلاته, لأن الكلام ليس من جنس الصلاة.

مثال آخر: لو ترك قول سبحان ربي العظيم في الركوع سهواً فإنه يسجد للسهو وجوباً, لأنه لو ترك ذلك عمداً فإن صلاته باطلة, وهذا الذكر من جنس الصلاة.

[س٤٦: تقدم أن أنواع السهو في الصلاة على ثلاثة أقسام, زيادة, ونقص, وشك, فما هي أقسام الزيادة؟]

ج/ الزيادة في الصلاة على نوعين:

١ - زيادة أقوال.

٢ - زيادة أفعال.

فالزيادة في الأقوال تنقسم إلى قسمين:

أ. زيادة أقوال من جنس الصلاة, فهذا يشرع لها سجود السهو.

ب. زيادة أقوال من جنس الصلاة, وهذه لا يشرع لها سجود السهو, كما لو تكلم سهواً كما تقدم.

كذلك الزيادة في الأفعال تنقسم إلى قسمين أيضاً وهما:


(١) رواه مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>