للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي باب أحكام صلاة الجماعة, ومن الأولى بالإمامة, وما يبيح تركها من الأعذار.

وسميت جماعة: لاجتماع المصلين في الفعل مكاناً وزماناً.

واجتماعات المسلمين منها: ما هو في اليوم والليلة كالصلوات المكتوبات.

ومنها: ما هو في الأسبوع كالجمعة.

ومنها: ما هو في العام متكرراً كالعيدين.

ومنها: ما هو عام في السنة وهو الوقوف بعرفة.

[س١٣: لم شرعت صلاة الجماعة؟]

ج/ شرعت لأجل التواصل والتوادد وعدم التقاطع.

[س١٤: ما هي فؤائد صلاة الجماعة؟]

ج/ فؤائد صلاة الجماعة كثيرة منها: مضاعفة الأجر, وزيادة العمل عند مشاهدة أولي الجد, وتعلم الجاهل, ومساعدة العاجز, وعيادة المريض, ورعاية ذوي الغائب, وتشييع الموتى, وتقوية أواصر الأخوة, وإظهار عز الإسلام, والتمرين على الطاعة, والإنكار على المتكاسل, وغير ذلك (١).

وصلاة الجماعة مشروعة بإجماع المسلمين, وهي من أفضل العبادات وأجل الطاعات, ولم يخالف فيها إلا الرافضة الذين قالوا: أنه لا جماعة إلا خلف إمام معصوم ولهذا لا يصلون جمعة ولا جماعة (٢).

قال شيخ الإسلام رحمه الله: (إنهم هجروا المساجد وعمروا المشاهد (٣) " أي القبور ")

فهم لا يرون الجماعة, وإلا فإن المسلمين جميعاُ اتفقوا على مشروعيتها ولم يقل أحد بأنها غير مشروعة, ولا بأنها جائزة, ولا بأنها مكروهة. لكن اختلفوا في فرضيتها. هل


(١) انظر من حكم الشريعة وأسرارها ص٦٧,٦٨.
(٢) وما يفعلونه من صلاة جماعة في الحرمين إنما هو من باب التقية.
(٣) اقتضاء الصراط المستقيم ص ٣٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>