للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كقوله: "من بنى مسجداً، ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتاً في الجنة".

وأراد بذلك الزيادة في الحث والترغيب دون التحقيق.

قيل له: الظاهر من قوله: "فله سلبه" يقتضي الإيجاب، فمن حمله على الزجر احتاج إلى دليل، مع أنه قد تقدم منه بيان الزجر بقوله: "وإني مُحرم المدينة"، ولو كان المراد به الزجر لم يمنع سعد من تسليم السلب.

وأيضاً فإن المدينة بقعة يحرم صيدها، فوجب أن يكون مضموناً بالجزاء.

دليله: مكة.

أو نقول: كل حرمة حرمت الاصطياد، أوجبت الجزاء.

دليله: الإحرام والحرم.

واحتج المخالف بأنها بقعة يجوز دخولها بغير إحرام، وبقعة لا تصلح لأداء النُّسك، ولا تصلح لذبح الهدايا، فلا يُضمن صيدها بالجزاء.

دليله: سائر البقاع.

والجواب عنه: ما تقدم أن سائر البقاع لا يحرم صيدها، وليس

<<  <  ج: ص:  >  >>