للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن سَهل بن حُنيف عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قالا:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من اغتسلَ يوم الجمعة، واستاك، ومَسَّ من طِيب إن كان عنده، ولَبِسَ من أحسن ثيابه، ثم خرجَ حتى يأتي المسجدَ، ولم يَتَخَطَّ رِقَابَ النّاس، ثم ركعَ ما شاء اللَّهُ أن يركع، ثم أنصتَ إذا خرج الإمامُ، فلم يتكلّم حتى يَفْرَغَ من صلاته، كانت كفّارةً لما بينَها وبينَ الجُمُعة التي قبلها".

قالا (١): وكان أبو هريرة يقول: "وثلاثة أيام زيادة، إن اللَّه تعالى جعل الحسنة بعشر أمثالها" (٢).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وَهب قال: حدّثنا أبي قال: سمعتُ يونس عن الزُّهري عن أبي سلمة عن أبي سعيد:

عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إذا تَطَهَّرَ الرجلُ فأحسنَ الطَّهور، ثم أتى الجُمُعةَ ولم يَلْغُ ولم يَجْهَلْ حتى ينصرفَ الإمام، كانت كفّارةً لما بينَها وبين الجمعة. وفي الجمعة ساعةٌ لا يُوافِقُها رجلٌ مُوقِنٌ يسألُ اللَّهَ عزّ وجلّ شيئًا إلّا أعطاه إيّاه، والمكتوبات كفّارات لما بينهَنّ" (٣).

(١٩٦٦) الحديث السادس والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا بَهز قال: حدّثنا شعبة قال: أخبرنا قتادة عن عبد اللَّه بن أبي عتبة قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول:

كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أشدَّ حياءً من عَذراء في خدرها. كان إذا كره شيئًا عَرَفْناهُ في وجهه.


(١) في المسند، ت "قال". وما أثبت من ك، س، والإتحاف. وهو الأصحّ.
(٢) المسند ١٨/ ٢٩٢ (١١٧٦٨). وفي إسناده ابن إسحاق، وصرّح بالتحديث. ومن طريق ابن إسحاق أخرجه أبو داود ١/ ٩٤ (٣٤٣)، وصحّحه الحاكم والذهبي ١/ ٢٨٣، وابن خزيمة ٣/ ١٣٠ (١٧٦٢)، وقال الألباني: حسن. والحديث بمعناه عن أبي هريرة في مسلم ٢/ ٥٨٧، ٥٨٨ (٨٥٧).
(٣) لم أقف على الحديث من طريق وهب بن جرير بن حازم عن أبيه. . . وهو إسناد صحيح، ولكن لم يذكر في المسند، ولا في الإتحاف أو الأطراف أو جامع المسانيد. والحديث في المسند ١٧/ ٤٤٥ (١١٣٤٧) وفي المصادر السابقة: حدّثنا معاوية حدّثنا شيبان عن فراس عن عطيّة. بلفظه. وهذا إسناد ضعيف، لضعف عطية العوفي. وقد صحّحه ابن خزيمة ٣/ ١٥٩ (١٨١٧) من طريق معاوية.

<<  <  ج: ص:  >  >>