للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسماعيل وفطر ضعيفان.

(١٩٦٩) الحديث التاسع والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين قال: حدّثنا ابن عيّاش - يعني إسماعيل عن الحجّاج بن مَروان الكَلاعي وعَقيل بن مُدرك السُّلَمي عن أبي سعيد الخدري:

أن رجلًا جاءه فقال: أوْصِني. قال: سأَلْتُ -عمّا سألْتَ- عنه رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من قبلك: "أُوصيك بتقوى اللَّه عزّ وجلّ، فإنّه رأسُ كلِّ شيء، وعليك بالجهاد، فإنّه رهبانيةُ الإسلام. وعليك بذكر اللَّه وتلاوةِ القرآن، فإنّه رُوحك في السماء وذِكرُك في الأرض" (١).

(١٩٧٠) الحديث الأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو أحمد قال: حدّثنا مَسَرَّةُ بن مَعْبَد قال: حدّثني أبو عبيد صاحب (٢) سليمان قال: رأيت عطاء بن يزيد الليثي قائمًا يُصَلِّي (٣) فذهبت أَمُرُّ بين يديه، فردَّني ثم قال: حدّثني أبو سعيد الخدري:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قام فصلّى صلاة الصبح وهو خلفه، فقرأ فالتبست عليه القراءة، فلما فرغ من صلاته قال: "لو رأيتُموني وإبليسَ، فأهويتُ بيدي، فما زِلْتُ أخنُقُه حتى وجدْتُ بَرْدَ لُعابه بين إصبعيّ هاتين: الإبهام والتي تليها، ولولا دعوةُ أخي سليمانَ لأصبحَ مربوطًا بساريةٍ من سواري المسجد يتلاعب به صبيان المدينة، فمن استطاع منكم ألّا يحولَ بينه وبين القبلة أحدٌ فليفعل" (٤).

(١٩٧١) الحديث الحادي والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا موسى بن داود قال: حدّثنا ابن لهيعة عن موسى بن وَردان قال: سمعتُ أبا سعيد الخدري يقول:


(١) المسند ١٨/ ٢٩٧ (١١٧٧٤). وضعّف المحقّقون إسناده، لأن عقيلًا لم يدرك أبا سعيد، ولعدم شهرة الحجّاج. وقال الهيثمي عن رجال أحمد: ثقات. المجمع ٤/ ٢١٨.
(٢) أثبت محقّقو المسند "حاجب" مع وجود "صاحب" في كلّ النسخ كما هو عندنا، لأن أبا عبيد المذحجي كانا حاجبًا لسليمان.
(٣) في المسند: "معتمًّا بعمامة سوداء، مرخيّ طرفها من خلفه، مصفرّ اللحية".
(٤) المسند ١٨/ ٣٠٢ (١١٧٨٠). رجاله رجال الصحيح، عدا مَسرّة. قال ابن حجر في التقريب ٢/ ٥٧٩: صدوق، له أوهام. وعليه حسّن المحقّقون إسناده. وأخرجه أبو داود ١/ ١٨٦ (٦٩٩) مختصرًا من طريق أبي أحمد الزّبيري، وقال الألباني: حسن صحيح. وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٩٠ بعد أن نقله عن أحمد إلى: . . . صبيان المدينة: رجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>