للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنّه قال: "أبو بكر في الجنّة، وعمر في الجنّة، وعليٌّ في الجنّة، وعثمان في الجنّة، وطلحة في الجنّة، والزُّبير في الجنّة، وعبد الرحمن في الجنّة، وسعد بن مالك في الجنّة، وتاسع المؤمنين في الجنّة" لو شئْث أن أُسَمِّيَه لسمَّيْته. قال: فضجّ أهل المسجد يناشدونه: يا صاحب رسول اللَّه، من التاسع؟ قال: ناشدْتُموني باللَّه واللَّهُ عظيم، أنا تاسع المؤمنين، ورسول اللَّه العاشر.

ثم أتبعَ ذلك يمينًا، قال: واللَّه لمشهدٌ شَهِدَه رجلٌ مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يَغْبَرُّ فيه وجهُه مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أفضل من عمل أحدِكم ولو عُمِّر عُمُرَ نوح (١).

* وقد رواه على صفة أخرى:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عليُّ بن عاصم قال: حُصَين أخبرَنا عن هلال بن يَساف عن عبد اللَّه بن ظالم المازني قال:

لما خرج معاويةُ من الكوفة استعملَ المغيرةَ بن شعبة. قال: فأقام خطباءَ يقعون في عليّ، قال: وأنا إلى جنب سعيد بن زيد بن عمرو بن نفَيل. قال: فغَضِبَ، فقامَ فأخذ بيدي، فتَبِعْتُه، فقال: ألا ترى إلى هذا الرجل الظالم لنفسه، الذي يأمُرُنا بلعن رجلٍ من أهل الجنّة، فأشهدُ على التسعة أنّهم في الجنّة، ولو شَهِدْتُ على العاشر لم آثَمْ. قال: قلتُ: وما ذاك؟ قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اثْبُتْ حِراءُ، فإنّه ليس عليك إلا نبيٌّ أو صِدِّيقٌ أو شهيد" قال: قلتُ: من هم؟ فقال: رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، والزُّبير، وطلحة، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن مالك. قال: ثم سكت، قلت: من العاشر؟ قال: أنا (٢).

* وقد رواه على صفة أخرى:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شُعبة عن حُصين عن هلال بن يساف عن عبد اللَّه بن ظالم قال:

خطب المغيرةُ بن شعبة فنال من عليّ، فخرجَ سعيد بن زيد فقال: ألا تَعْجَبُ من هذا يَسُبّ عليًّا! أشهدُ على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنّا كُنّا على حِراء -أو أُحُد- فقال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-:


(١) المسند ٣/ ١٧٤ (١٦٢٩)، والسنة ٢/ ٩٥٢ (١٤٧٠)، وهو من طريق صدقة في سنن أبي داود ٤/ ٢١٢ (٤٦٥٠)، وباختصار في سنن ابن ماجه ١/ ٤٨ (١٣٣)، وصحّحه الألباني.
(٢) المسند ٣/ ١٨٥ (١٦٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>