للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"اثْبُتْ حِراءُ -أو أُحُدُ- فإنّما عليك نبيٌّ أو صِدّيقٌ أو شَهيد" فسمَّى النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- العشرة، فسمَّى أبا بكر وعمر وعثمان وعليًا وطلحة والزبير وسعدًا وعبد الرحمن بن عوف، وسمّى نفسه: سعيد (١).

* طريق آخر لهذا:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا شعبة عن الحُرّ بن الصَّيّاح عن عبد الرحمن بن الأخنس قال:

خَطَبَنا المغيرةُ بن شعبة فنال من عليّ. فقام سعيد بن زيد فقال: سمعتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "النبيُّ في الجنّة، وأبو بكر في الجنّة، وعمر في الجنّة، وعثمان في الجنّة، وعليّ في الجنّة، وطلحة في الجنّة، والزبير في الجنّة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنّة، وسعد في الجنّة" ولو شئت أن أُسَمِّيَ العاشر (٢).

(٢٢٣٠) الحديث الثالث: حدّثنا البخاري قال: حدّثني عُبيد بن إسماعيل قال: حدّثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيل:

أنّه خاصَمَتْه أروى في حقٍّ زَعَمَتْ أنّه انتقَصَه لها، إلى مروانَ، فقال سعيد: أنا أنتقصُ من حقِّها شيئًا، أشهدُ لَسَمِعْتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "مَنْ أَخَذَ شِبرًا من الأرض ظُلمًا فإنّه يُطَوَّقُه يومَ القيامة من سبع أرَضين".

أخرجاه (٣).

وفي لفظ: وقال: اللهمّ إنّ كانت كاذبةً، فأعْمِ بصرَها، واقتُلْها في أرضها. فما ماتت حتى ذهبَ بصرُها. وبينما هي تمشي في أرضها وقعتْ في حُفرة فماتت (٤).


(١) المسند ٣/ ١٨١ (١٦٣٨). ومن طريق حصين أخرجه ابن أبي عاصم في السنّة ٢/ ٩٤٨، ٩٤٩ (١٤٦٣، ١٤٦٤)، وابن ماجه ١/ ٤٨ (١٣٤)، وأبو داود ٤/ ٢١١ (٤٦٤٨)، والترمذي ٥/ ٦٠٩ (٣٧٥٧) وقال: حسن صحيح، وابن حبّان في صحيحه ١٥/ ٤٥٧ (٦٩٩٦) وصحّحه الألباني والمحقّقون.
(٢) المسند ٣/ ١٧٧ (١٦٣١)، ومن طريق شعبة في سنن أبي داود ٤/ ٢١١ (٤٦٤٩)، والسنة ٢/ ٩٥٠ (١٤٦٥)، وصحيح ابن حبّان ١٥/ ٤٥٤ (٦٩٩٣)، وصُحّح كالذي قبله.
(٣) البخاري ٦/ ٢٩٣ (٣١٩٨)، ومن طريق هشام في مسلم ٣/ ١٢٣١ (١٦١٠). وروى أحمد المسند منه دون قصة أروى من طريق هشام ٣/ ١٧٨ (١٦٣٣).
(٤) وهذه في مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>