للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢٢٩٦) الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد قال: حدّثنا داود بن أبي الفرات قال: حدّثنا محمد بن زيد عن أبي شُريح عن أبي مسلم مولى زيد بن صُوحان العبدي قال:

كنتُ مع سلمان الفارسي، فرأى رجلًا قد أحدثَ، وهو يُريدُ أن يَنْزعَ خُفَّيه، فأمرَه سلمانُ أن يمسحَ على خُفَّيه وعلى عمامته، ويمسح بناصيته. قال سلمانُ: رأيتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يمسحُ على خُفَّيه وعلى خِماره (١).

(٢٢٩٧) الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن سليمان عن أبي عثمان عن سلمان:

عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنّ للَّه عزّ وجلّ مائةَ رحمة، فمنها رحمةٌ يتراحَمُ بها الخَلق، وبها تعطِف الوحوشُ على أولادها، وأَخَّرَ تسعةً وتسعين إلى يوم القيامة".

انفرد بإخراجه مسلم (٢).

وقد رواه البرقاني بإسناد مسلم، وفيه: "فإذا كان يوم أكملَها بهذه مائةً ففضّها على المتّقين" (٣).

(٢٢٩٨) الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو أسامة قال: أخبرني مِسْعَر قال: حدّثني عمر بن قيس عن عمرو بن أبي قُرّة الكِندي قال:

عرضَ أبي على سلمان أُخْتَه، فأبى وتزوَّج مولاةً له يقال لها بُقَيرة. فبلغ أبا قُرَّة أنّه كان بين سلمان وحذيفة شيء، فأتاه يطلبه، فأُخبر أنّه في مَبْقَلة له، فتوجّه إليه فلَقِيه معه زِنبيل (٤) فيه بَقل، قد أدخل عصاه في عُروة الزِّنبيل وهو على عاتقه، قال: أبا عبد اللَّه، ما كان بينك ويبن حذيفة؟ قال: يقول سلمان: (وكانَ الإنسانُ عَجولًا) فانطَلَقا حتى أذا أتَيا دار سلمانَ، فدخل سلمانُ الدار فقال: السلامُ عليكم، ثم أَذِنَ، فإذا نَمَطٌ موضوع على بابٍ


(١) المسند ٥/ ٤٣٩. ومن طريق داود أخرجه ابن ماجة ١/ ١٨٦ (٥٦٣)، وابن حبّان ٤/ ١٧٥ (١٣٤٤). وضعّفه الألباني. وقال الشيخ شعيب: أبو شُريح وأبو مسلم مجهولان، لم يوثّقهما غيرُ ابن حبّان، وباقي رجاله ثقات، فهو حسن في الشواهد.
(٢) المسند ٥/ ٤٣٩، ومن طريق سليمان التيميّ أخرجه مسلم ٤/ ٢١٠٨ (٢٧٥٣).
(٣) وهذا عن الحميدي في الجمع ٣/ ٣٦٠ (٢٨٣٧). وقريب منه في مسلم ٤/ ٢١٠٩.
(٤) الزنبيل - يروى زِبّيل: القُفّة.

<<  <  ج: ص:  >  >>