للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انفرد بإخراجه مسلم (١).

(٢٣٠١) الحديث الثاني عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا شجاع بن الوليد قال: ذكره قابوس بن أبي ظَبيان عن أبيه عن سلمان قال:

قال لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا سلمانُ، لا تُبْغِضني فتفارقَ دينك" قلت: يا رسول اللَّه، فكيف أُبْغِضُك وبك هدانا اللَّهُ عزّ وجلّ؟ قال: "تُبْغِضُ العربَ فتُبْغِضُني" (٢).

(٢٣٠٢) الحديث الثالث عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا قيس ابن الربيع قال: حدّثنا أبو هاشم عن زاذان عن سلمان قال:

قرأتُ في التوراة: بَرَكَةُ الطعام الوضوء بعده (٣). فذكرتُ ذلك لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأخبرْتُه ما قرأتُ في التوراة. فقال: "بَرَكَةُ الطعامِ الوضوء قبله والوضوء بعده" (٤).

(٢٣٠٣) الحديث الرابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا قيس بن الربيع قال: حدّثنا عثمان بن شابور عن شقيق أو نحوه -شكّ قيس-.

أن سلمان دخل عليه رجل، فدعا له بما كان عنده. قال: لولا أنّا نُهينا أن يَتَكَلَّفَ أحدُنا لصاحبه لتكلَّفْتُ لك (٥).

* * * *


(١) المسند ٥/ ٤٤١. وفي إسناده مجهول. وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، صدوق يخطىء. وقد روى الإمام مسلم الحديث بإسناده إلى شُرحبيل بن السّمط عن سلمان ٣/ ١٥٢٠ (١٩١٣).
(٢) المسند ٥/ ٤٤٠، والترمذي ٥/ ٦٨٠ (٣٩٢٧) والطبرانيّ ٦/ ٢٣٨ (٦٠٩٣)، والحاكم ٤/ ٨٦. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث أبي بدر شجاع بن الوليد. وسمعت من محمد بن إسماعيل يقول: أبو ظبيان لم يدرك سلمان. وقال الذهبي: قابوس تُكُلّم فيه. وضعّفه الألباني.
(٣) وفي بعض الروايات "قبله".
(٤) المسند ٥/ ٤٤١ وهو ضعيف. ومن طرق عن قيس أخرجه أبو داود ٣/ ٣٤٥ (٣٧٦١) وقال عنه: ضعيف. والترمذي ٤/ ٢٤٨ (١٨٤٦) وقال: لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث قيس بن الربيع، وقيس يضعف في الحديث. وقال الحاكم ٤/ ١٠٦: تفرّد به قيس بن الربيع. . قال الذهبي: مع ضعف قيس فيه إرسال.
(٥) المسند ٥/ ٤٤١، وقيس ضعيف - كما تقدّم، ومن طريق قيس أخرجه الطبرانيّ في الكبير ٦/ ٢٣٥ (٦٠٨٣) قال الهيثميّ ٨/ ١٨٢: رواه أحمد والطبرانيّ في الكبير والأوسط بأسانيد، وأحد أسانيد الكبير رجاله رجال الصحيح. وأخرج نحوه الحاكم ٤/ ١٢٣ من طريق الأعمش عن شقيق، وصحّح إسناده، ووافقه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>