للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجاه في الصحيحين (١).

(٢٣٥٣) الحديث الخامس والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن سمرة بن جندب:

عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من روى عنّي حديثًا وهو يرى أنّه كَذِبٌ فهو أحد الكاذبين".

انفرد بإخراجه مسلم (٢).

(٢٣٥٤) الحديث السادس والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن سِماك قال: سمعتُ المُهَلَّب يخطُبُ قال: قال سمرة بن جندب:

عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا تُصَلُّوا حينَ تَطْلُعُ الشمسُ ولا حين تَسْقُطُ، فإنّها تَطْلُعُ بين قرنَي شيطان وتغرُب بين قرنَي شيطان" (٣).

(٢٣٥٥) الحديث السادس والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو كامل قال: حدّثنا زهير قال: حدّثنا الأسود بن قيس قال: حدّثني ثعلبة بن عِباد العَبدي قال:

شهدتُ يومًا خُطبةً لسمرة بن جندب، فذكر في خطبته حديثًا عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: بينا أنا وغلام من الأنصار نرمي في غرضَين لنا على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، حتى إذا كانت الشمسُ قِيدَ رُمحين أو ثلاثة في عين الناظر، اسودَّت حتى أضَتْ كأنّها تَنّومة، فقال أحدُنا لصاحبه: انطلق بنا إلى المسجد، فواللَّه لَيُحْدِثَنَّ شأنُ هذه الشمس لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في أمّته حَدَثًا، فدَفَعْنا إلى المسجد. فإذا هو بأَزَرٍ. قال: ووافَقْنا رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين خرج إلى النّاس، فاستقدَم (٤)، فقامَ بنا كأطول ما قامَ بنا في صلاةٍ قطُّ، لا نسمعُ له صوتًا، ثم ركعَ كأطولِ ما ركع بنا في صلاة قطّ، لا نسمعُ له صوتًا، ثم سجدَ بنا كأطولِ ما سجد بنا في صلاة قطّ، لا نسمعُ له صوتًا، ثم فعلَ في الركعة الثانية مثل ذلك، فوافق تَجَلّيَ الشمسِ جلوسُه في الركعة الثانية. قال زهير: حسبتُه قال: فسلّم.


(١) المسند ٥/ ١٩، والبخاري ٣/ ٢٠١ (١٣٣١، ١٣٣٢)، ومسلم ٢/ ٦٦٤ (٩٦٤).
(٢) المسند ٥/ ١٤. ومسلم - المقدمة ١/ ٩ عن وكيع عن شعبة. ويزيد من رجال الشيخين.
(٣) المسند ٥/ ١٥. قال الهيثمي ٢/ ٢٢٩: رجاله أحمد ثقات. وقال البوصيري في الإتحاف ٢/ ٨٦ (١٢٥٢) هذا إسناد حسن، المهلب بن أبي صفرة ذكره ابن حبان في الثقات، وسماك مختلف فيه. . . وباقي رجال الإسناد ثقات. وللحديث شواهد صحيحة.
(٤) استقدم: تقدّم.

<<  <  ج: ص:  >  >>