للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢٥٥٥) الحديث الثالث والسبعون: وبه قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ اللَّهَ وملائكتَه يُصَلُّون على الصفّ الأوّل" قالوا: يا رسول اللَّه، وعلى الثاني. قال: "إنّ اللَّه وملائكتَه يُصَلُّون على الصفّ الأوّل" قالوا: يا رسول اللَّه، وعلى الثاني. قال: "إنّ اللَّهَ وملائكتَه يُصَلُّون على الصفّ الأوّل". قالوا: يا رسول اللَّه، وعلى الثاني، قال: "وعلى الثاني" (١).

وقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "سَوُّوا صُفوفَكم، وحاذُوا بين مناكِبِكم، ولِينوا في أيدي إخوانِكم، وسَدِّدوا الخَلَل، فإن الشَّيطان يَدْخُلُ فيما بينكم بمنزلة الحَذَف" يعني أولاد الضأن الصغار (٢).

(٢٥٥٦) الحديث الرابع والسبعون: وبالإسناد عن أبي أمامة قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَجِيفوا أبوابَكم، وأَكْفِئُوا آنِيَتَكم، وأَوْكُوا أسقيتَكم، وأَطْفِئوا سُرُجَكم، فإنّه لم يُؤْذَنْ لهم بالتّسَوُّر عليكم" (٣).

(٢٥٥٧) الحديث الخامس والسبعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو نوح قُراد قال: حدّثنا عِكرمة بن عمّار عن شدّاد بن عبد اللَّه [عن أبي أمامة قال] (٤).

سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "يا ابنَ آدم، إنك إنْ تَبْذُلِ الخيرَ خيرٌ لك، وان تُمْسِكْه شرٌّ لك، ولا تُلامُ على الكَفاف، وابدأْ بمن تعولُ، واليدُ العُليا خيرٌ من اليد السُّفلى".


(١) تكرّر في الأصل مرّتين أخريين (إن اللَّه وملائكته. .) وما أثبت من المسند، وجامع المسانيد، والمجمع.
(٢) المسند ٥/ ٢٦٢، والمعجم الكبير ٨/ ١٧٤ (٧٧٢٧) من طريق الفرج، وهو ضعيف، ولكن قال المنذري في الترغيب ١/ ٣٨٤ (٦٨٧): إسناده لا بأس به. وقال الهيثمي ٣/ ٩٤: رجاله موثقون. وقال ابن كثير - الجامع ١٣/ ١٧٨ (١٠٣٥٠): تفرّد به. وللحديث شواهد: ينظر صحيح ابن خزيمة ٣/ ٢٣ - ٢٦ (١٥٥٠ - ١٥٥٧)، وصحيح ابن حبّان ٥/ ٥٣٠ (٢١٥٧) وما بعده.
(٣) المسند ٥/ ٢٦٢. وإسناده ضعيف كالذي قبله. قال الهيثمي ٨/ ١١٤: رجاله ثقات غير الفرج بن فضالة، وقد وثّق. وجعله الألباني في الأحاديث الضعيفة ٤/ ٣١٢ (١٨٣١).
وقد جاء الأمر بإغلاق الأبواب، وتغطية الآنية، وربط الأسقية، وإطفاء السرج عند النوم، في حديث جابر في الصحيحين - الجمع ٢/ ٣٢٤ (١٥٤٢).
(٤) تكملة من المسند ومسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>