للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّها ستكون عليكم أمراءُ تَشْغَلُهم أشياءُ عن الصلاة، حتى يُؤَخِّروها عن وقتها، فصَلُّوها لوقتها". فقال رجل: يا رسول اللَّه، وانْ أَدْرَكْتُها معهم أُصَلّي؟ قال: "إن شئت" (١).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن منصور عن هلال بن يَساف عن أبي المُثَنّى عن ابن امرأة عبادة بن الصامت عن عبادة:

عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ستكونُ أمراءُ تَشْغلُهم أشياءُ، يُؤَخِّرون الصلاة عن وقتها، فصَلُّوا الصلاة لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تَطَوُّعًا" (٢).

(٢٦٩٠) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الوليد بن مسلم قال: حدّثنا الأوزاعيّ قال: حدّثني عُمير بن هانىء قال: حدّثني جُنادة بن أبي أميّة قال: حدّثنا عُبادة ابن الصامت:

عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من تعارَّ (٣) من الليل فقال: لا إله إلَّا اللَّه وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيء قدير. سبحانَ اللَّه، والحمدُ للَّه، ولا إلهَ إلَّا اللَّه (٤)، واللَّهُ أكبر، ولا حولَ ولا قوَّة إلَّا باللَّه. ثم قال: ربِّ اغفِرْ لي، أو قال: ثم دعا، استُجِيبَ له، فإن عَزمَ فتوضَّأ ثم صَلَّى تُقُبِّلَت صلاته".

انفرد بإخراجه البخاري (٥).

(٢٦٩١) الحديث السادس: وبالإسناد من عبادة:

عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من شَهِد أنْ لا إلهَ إلَّا اللَّه وحدهَ لا شريكَ له، وأنَّ محمّدًا


(١) المسند ٥/ ٣١٥، وأبو المُثَنَّى هو ضمضم الأملوكي، وثّقه العجلي وابن حبّان. تهذيب الكمال ٣/ ٤٨٨ والتقريب ١/ ٢٦٠. وأبو أبيّ، ابن أم حرام، صحابي قديم الإسلام - التهذيب ٨/ ٢٢٥، وسائر رجاله رجال الصحيح. وهو بهذا السند عند أبى داود ١/ ١١٨ (٤٣٣)، ومن طريق سفيان بن عيينة عن منصور في ابن ماجة ١/ ٣٩٨ (١٢٥٧). واختاره الضياء ٩/ ٣١٧ - ٣١٩ (٣٨١ - ٣٨٤)، وصحّحه الألباني.
(٢) المسند ٥/ ٣١٤، وإسناده كسابقه.
(٣) تعارّ: انتبه واستيقظ.
(٤) "ولا إله إلا اللَّه" ليست في مطبوع المسند، وهي في البخاري.
(٥) المسند ٥/ ٣١٣، والبخاري ٣/ ٣٩ (١١٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>