للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم بن القاسم قال: حدّثنا المسعودي قال: حدّثنا شيخ قَدِمَ علينا من الحجاز قال:

شَهِدْتُ عبد اللَّه بن الزبير وعبدَ اللَّه بن جعفر بالمزدلفة، وكان ابن الزبير يَحُزُّ اللحمَ لعبد اللَّه بن جعفر، فقال عبد اللَّه بن جعفر: سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "أطيبُ اللحم لحمُ الظهر" (١).

وقد روي هذا الحديث والذي قبله مجموعين:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا نصر بن باب عن حجّاج عن قتادة عن عبد اللَّه بن جعفر أنّه قال:

إنّ آخر ما رأيتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في إحدى يدَيه رُطَبات، وفي الأخرى قِثّاء، يأكلُ من هذه ويَعَضُّ من هذه، وقال: "إنّ أطيبَ الشاة لحم الظهر" (٢).

(٢٧٧٧) الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وَهب بن جرير قال: حدّثنا أبي قال: سمعتُ محمد بن أبي يعقوب يحدّث عن الحسن بن سعد عن عبد اللَّه بن جعفر قال:

بعثَ رسولُ اللَّه جيشًا استعملَ عليهم زيدَ بن حارثة، "فإن قُتِلَ زيدٌ أو استشهد فأميرُكم عبد اللَّه بن رواحة" فلقُوا العدوَّ، فأخذ الرايةَ زيدٌ فقاتَلَهم حتى قُتِل، ثم أخذ الرايةَ جعفر، فقاتل حتى قُتِل، ثم أخذها عبد اللَّه بن رواحة، فقاتل حتى قُتِل، ثم أخذ الرايةَ خالدُ بن الوليد ففتح اللَّه عليه.

وأتى خبرُهم النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فخرج إلى النّاس، فحَمِدَ اللَّه وأثنى عليه وقال: "إنّ إخوانَكم لَقُوا العدوَّ، وإن زيدًا أخذ الرايةَ فقاتل حتى قُتل واستشهد (٣)، ثم أخذ الراية بعده


(١) المسند ٣/ ٢٨٢ (١٧٥٦). وإسناده ضعيف كسابقه، ففيه الحجازي المجهول، وعبد الرحمن بن عبد اللَّه المسعودي، اختلط.
(٢) المسند ٣/ ٢٧٨ (١٧٤٩). ونصر بن باب ضعيف، وحجّاج بن أرطاة مدلّس. وتحدّث الألباني في الضعيفة ٦/ ٣٣٤ (٢٨١٣) عن طرق "أطيب اللحم الظهر" وذكر ما فيها من ضعف. أما أكل الرطب والقثاء فهو صحيح.
(٣) في المسند في المواضع الثلاثة: "أو استشهد".

<<  <  ج: ص:  >  >>