للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على الفلاح، حيَّ على الفلاح، اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، لا إلهَ إلا اللَّه. قال: ثم استأخرَ غير بعيد، قال: ثم تقول إذا أقمْتَ: اللَّهُ أكبر، اللَّه أكبر، أشهدُ أن لا إله إلا اللَّه، أشهدُ أن لا إله إلا اللَّه، أشهدُ أنّ محمدًا رسولُ اللَّه، أشهدُ أنَّ محمّدًا رسول اللَّه، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، لا إله إلا اللَّه. قال: فلمّا أصبحتُ أتيتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبَرْتُه بما رأيتُ. قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ هذه لرؤيا حقٍّ إن شاء اللَّه". ثم أمر بالتأذين، فكان بلالٌ مولى أبي بكر يؤذن بذلك، ويدعو رسوله -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى الصلاة.

قاله فجاءه فدعاه ذاتَ غداةٍ إلى الفجر، فقيل له: إنّ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نائم، قال: فصرَخَ بلال بأعلى صوته: الصلاةُ خيرٌ من النوم. قال سعيد بن المسيّب: فأُدْخِلَت هذه الكلمةُ في التأذين إلى صلاة الفجر (١).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن محمد بن إسحاق قال: حدّثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن محمّد بن عبد اللَّه بن زيد بن عبد ربّه قال: حدّثني أبي عبد اللَّه بن زيد قال:

لما أمرَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالناقوس ليَضْرِبَ به الناسُ في الجمع للصلاة، طاف بي وأنا نائم رجلٌ يحمِلُ ناقوسًا في يده، فقلتُ له: يا عبد اللَّه، أتبيعُ الناقوس؟ فقال: ما تصنعُ به؟ فقلتُ: ندعو به إلى الصلاة. قال: أفلا أدُلُّكَ على ما هو خيرٌ من ذلك؟ قال: قلت له: بلى. قال: تقولُ: اللَّهُ أكبر، اللَّهُ أكبر، اللَّهُ أكبر، اللَّهُ أكبر، أشهدُ أن لا إله إلا اللَّه، أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللَّه، أشهدُ أنّ محمدًا رسول اللَّه، أشهدُ أنّ محمدًا رسول اللَّه، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح، اللَّه أكبر، اللَّهُ أكبر، لا إلهَ إلا اللَّه. ثم استأخر غيرَ بعيد ثم قال: تقولُ إذا قمتَ إلى الصلاة: اللَّهُ أكبر، اللَّهُ أكبر، أشهدُ أن لا إلَه إلا اللَّه، أشهدُ أن محمدًا رسول اللَّه. حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، قد قامتِ الصلاة، قد قامتِ الصلاة، اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، لا إلهَ إلا اللَّه، فلمّا أصبحتُ أتيتُ رسولَ


(١) المسند ٤/ ٤٣، وصحيح ابن خزيمة ١/ ١٩٣ (٣٧٣) قال الألباني: إسناده ضعيف، لأن ابن إسحاق لم يصرّح بالتحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>