قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من اقتطعَ مال امرىءٍ مسلم بغير حقٍّ لقي اللَّه عزّ وجلّ وهو عليه غضبان" قال: فجاء الأشعثُ بن قيس فقال: ما يُحدِّثكم أبو عبد الرحمن؟ فحدَّثَناه فقال: فيّ كان هذا الحديث، خاصمْتُ ابن عمٍّ لي إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في بئر لي كانت في يده، فجحدَني، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بيّنتك أنها بئرك، وإلّا فيمينه" قال: قلت: يا رسول اللَّه، ما لي بيّنة، وإن تجعلها بيمينه تذهبْ بئري، إنّ خصمي امرؤ فاجر. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من اقتطعَ مالَ امرىء مُسلم بغير حقٍّ لقيَ اللَّه عزّ وجلّ وهو عليه غضبان" قال: وقرأ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هذه الآية:{إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} إلى آخر الآية (١).
* * * *
(١) المسند ٥/ ٢١٢. وإسناده حسن. عاصم سبق الكلام فيه، وسائر رجاله ثقات. ومن طريق عاصم أخرجه الطحاوي في شرح المشكل ١١/ ٣٣٤ (٤٤٧٧).