للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغِفاري عن عبد اللَّه بن سلام قال:

ما بين كذا (١) وأُحُد حرامٌ، حرَّمَه رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ما كُنْتُ لأَقْطَعَ به شجرةً، ولا أقتلَ به طائرًا (٢).

(٢٨٥٤) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هارون بن معروف. قال عبد اللَّه: وسمعته أنا من هارون قال: حدّثنا ابن وهب قال: حدّثنا عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن يحيى بن عبد الرحمن حدّثه عن عون بن عبد اللَّه عن يوسف بن عبد اللَّه بن سلام عن أبيه قال:

بينما نحن نسيرُ مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذ سَمعَ القومَ وهم يقولون: أيُّ الأعمالِ أفضل يا رسول اللَّه؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إيمان باللَّه ورسوله، وجهادٌ في سبيل اللَّه، وحجٌّ مبرور". ثم سمع نداء في الوادي يقول: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمّدًا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وأنا أشهدُ، وأشهدُ أن لا يشهدَ بها أحدٌ إلا بَرِىءَ من الشرك" (٣).

(٢٨٥٥) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن آدم قال: حدّثنا ابن المبارك عن الأوزاعيّ عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة وعن عطاء بن يسار عن أبي سلَمة، عن عبد اللَّه بن سلام قال:

تذاكرنا: أيُّكم يأتي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فيسأله: أيُّ الأعمال أحبّ إلى اللَّه؟ فلم يَقُمْ منا


(١) في المطبوع "كداء" وكذلك في المختارة.
(٢) المسند ٥/ ٤٥٠، وإسناده حسن. حسين بن محمد، والفضل، روى لهما الجماعة. ومحمد بن أبي يحيى، روى له أبو داود والنسائي وابن ماجة، والترمذي في الشمائل، وهو صدوق، وعبيد اللَّه بن خنيس من رجال التعجيل ٢٦٩، وثقه ابن حبان. وقال الهيثميّ ٦/ ٣٠٣: رجاله ثقات: وهو في المختارة ٩/ ٤٥٨ (٤٣١). وللحديث شواهد تصحّحه.
(٣) المسند ٥/ ٤٥١، وإسناده صحيح. ورواه ابن حبّان في صحيحه ١٠/ ٤٥٥ (٤٥٩٥) من طريق ابن وهب. ولكنّ فيه يحيى بن عبد اللَّه بن سالم، بدل يحيى بن عبد الرحمن. وقوّى المحّقق سنده على شرط مسلم، وعلّق عليه. والحديث من طريق في المختارة ٩/ ٤٤٠ - ٤٤٣ (٤١٢ - ٤١٦). وذكره الهيثميّ في المجمع ١/ ٦٤ عن أحمد الطبراني في الكبير، وقال: رجال أحمد موثّقون. وفي ٥/ ٢٨١ عن أحمد والطبراني في الأوسط [وهو عن طريق ابن وهب كما عند أحمد ٩/ ٤١٤ (٨٨٩١)] وقال: رجالهما ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>