للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طاف النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بالبيت على بعير، كلمّا أتى الرُّكْنَ أشار إليه بشيء في يده وكبَّر.

انفرد بإخراجه البخاري (١).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين بن محمد قال: حدّثنا يزيد - يعني ابن عطاء عن يزيد - يعني ابن أبي زياد - عن عكرمة عن ابن عبّاس قال:

جاء النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وكان قد اشتكى، فطافَ بالبيت على بعير ومعه مِحْجَن، كلّما مرّ عليه استلمَه، فلمّا قضى طوافَه أناخَ فصلَّى ركعتين (٢).

(٢٨٦٨) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سريج بن النُّعمان قال: حدّثنا هُشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جُبير عن ابن عبّاس قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ليس الخَبَرُ كالمعاينة. إنّ اللَّه عزّ وجلّ خَبَّرَ موسى ما صنع قومه في العِجل، فلم يُلْقِ الألواح، فلمّا عاينَ ما صنعوا ألقى الألواح فانكسرت" (٣).

(٢٨٦٩) الحديث الرابع: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا إسماعيل قال: حدّثنا مالك عن مَخْرَمة بن سليمان عن كُريب مولى ابن عبّاس أن عبد اللَّه بن عبّاس أخبره:

أنّه بات عند ميمونة زوج النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وهي خالته، قال: فاضْطَجَعْتُ في عَرْض الوِسادة واضْطَجَعَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأهلُه في طُولها، فنام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى إذا انتصفَ الليلُ أو قبلَه بقليل أو بعدَه بقليل استيقظَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فجعلَ يمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر الآياتِ خواتمَ سورة "آل عمران" (٤) ثم قام إلى شَنٍّ مُعَلّقة (٥) فتوضّأ منها فأحسنَ الوضوء، ثم قام يُصَلّي. قال ابن عبّاس: فقمتُ فصنعتُ مثلَ الذي صنعَ، ثم


(١) البخاري ٣/ ٤٧٦ (١٦١٣). وهو في المسند ٤/ ٢٠٨ (٢٢٣٨) من طريق خالد الحذّاء.
(٢) المسند ٤/ ٤٩٣ (٢٧٧٢). وإسناده ضعيف لضعف يزيد بن عطاء، ويزيد بن أبي زياد. وهو من طريق يزيد بن أبي زياد في سنن أبي داود ٢/ ١٧٧ (١٩٨١) وضعّفه الألباني. قال محقّقو المسند: حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف.
(٣) المسند ٤/ ٢٦٠ (٢٤٤٧) وصحّحه الحاكم والذهبي ٢/ ٣٢١، وابن حبان ١٤/ ٩٦ (٦٢١٣) وينظر تخريج محقّقي المسند وابن حبان للحديث.
(٤) من قوله تعالى - الآية ١٩٠ {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ. . .}.
(٥) الشّنّ: القربة البالية. ويقال في نعتها: مُعَلّق، ومعلّقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>