للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذهبتُ فقمتُ إلى جنبه، فوضعَ يدهَ اليمنى على رأسه، وأخذَ بأذني اليُمنى يفتِلُها، فصلّى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين [ثم ركعتين، ثم ركعتين] ثم أوتر، ثم اضطجعَ حتى أتاه المؤذن، فقام فصلّى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلّى الصبح (١).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن عن سفيان عن سلَمة عن كُريب عن ابن عبّاس قال:

بِتُّ عند خالتي ميمونة، فقام النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- من الليل فأتى حاجته، ثم غسل وجهه ويدَيه، ثم قام فأتى القِربة، فأطلق شِناقها (٢)، ثم توضّأ وضوءًا بين الوضوءين، لم يُكْثر وقد أبلغ. ثم قام فقُمْتُ عن يساره، فأخَذ (٣) بأذني فأدارني عن يمينه، فتتامّت صلاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من الليل ثلاث عشرة، ثم اضْطَجَعَ فنام حتى نَفَخَ، وكان إذا نامَ نَفَخَ، فأتاه بلال فآذَنَه بالصلاة، فقام فصلّى ولم يتوضّأ. وكان في دُعائه: "اللهمّ اجعَلْ في قلبي نُورًا، وفي بَصَري نُورًا، وفي سَمعي نُورًا، وعن يميني نُورًا، وعن يساري نُورًا، ومن فوقي نُورًا، ومن تحتي نورًا، ومن أمامي نورًا، ومن خلفي نُورًا، وأعْظِمْ لي نورًا".

قال كريب: وسبع في التابوت. قال: فلَقِيتُ بعض ولد لعبّاس فحدّثني بهن، فذكر: عَصَبي، ولحمي، ودمي، وبَشَري، وشعري. قال: وذكر خصلتين (٤).

الطريقان في الصحيحين.

ويعني بالتابوت: خزانة كتبه (٥).

(٢٨٧٠) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هُشيم قال: أخبرنا خالد عن عِكرمة عن ابن عبّاس قال:


(١) البخاري ١/ ٢٨٧ (١٨٣)، ومن طريق مالك في مسلم ١/ ٥٢٦ (٧٦٣)، والمسند ٤/ ٥٨ (٢١٦٤).
(٢) الشِّناق: الخيط الذي تربط به.
(٣) في المسند "ثم قام، فقمت فتمطّأت كراهية أن يرى أني كنتُ أرتقبه، فتوضأت، فقام يصلّي. . ". وأسقطها المؤلّف أو الناسخ.
(٤) المسند ٥/ ٢٧٠ (٣١٩٤)، والبخاري ١١/ ١١٦ (٦٣١٦)، ومسلم ١/ ٥٣٥ (٧٦٣).
(٥) ينظر الفتح: ١١/ ١١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>