للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"حتى أستأذنَ على ربّي فيؤذَن لي، فإذا رأيتُ ربّي وقعتُ - أو خَرَرْتُ ساجدًا لربّي، فيدَعُني ما شاء أن يَدَعَني. قال: ثم يقال: ارفع محمّد، قُلْ تُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَه، واشْفَعْ تُشَفّع. فأرفعُ رأسي فأحمده بتحميدٍ يُعلّمُنيه، ثم أشفع فَيَحُدُّ لي حدًّا، فأُدْخِلُهم الجنّة، ثم أعودُ إليه الثانية، فإذا رأيتُ ربّي وقعْتُ -أو خَرَرْتُ ساجدًا لربّي تبارك وتعالى، فيَدَعُني ما شاء اللَّه أن يَدَعَني. ثم يقول: ارفع محمّد، قُلْ تُسْمَع، وسَلْ تُعْطَه، واشفْع تُشَفّع فأرفعُ رأسي فأحمُده بتحميد يُعَلِّمُنيه، ثم أشفعُ فيَحُدُّ لي حدًّا، فأُدخلُهم الجنّة، ثم أعود الثالثة، فإذا رأيتُ ربي وقعْتُ -أو خَرَرت ساجدًا لربّي، فَيَدعُني ما شاء أن يَدَعَني، ثم يقالي: ارفعْ محمّد، وقُلْ تُسْمَعَ، وسَلْ تُعْطَه، واشْفع تُشَفّعْ، فأرفعُ رأسي، فاحمدُه بتحميد يُعَلّمُنيه، ثم أشفعُ فَيَحُدّ لي حدًا فأُدْخِلُهم الجنة، ثم أعودُ الرابعة فأقول: يا ربِّ؛ ما بقيَ إلا من حبسه القرآن" (١).

فحدّثنا أنس بن مالك أن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "فيخرج من النّار من قال لا إله إلا اللَّه، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرةً، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا اللَّه وكان في قلبه من الخير ما يزن بُرّةً، ثم يخرج من النّار من قال لا إله إلا اللَّه وكان في قلبه من الخير ما يزن ذَرّةً".

أخرجاه (٢).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حدّثنا ليث عن يزيد بن الهاد عن عمرو عن أنس قال:

سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إنّي لأوّلُ الناسِ تنشقُّ الأرضُ عن جُمجمتي يومَ القيامة ولا فَخْرَ، وأُعطَى لواءَ الحمد ولا فَخرَ، أنا سيدُ الناس يومَ القيامة ولا فَخْرَ. وآتي باب الجنّة فإذا الجبّار عزّ وجلّ مستقبلي فأسجدُ له، فيقول: ارفعْ رأسك. . ". فذكر نحو ما


(١) فسّر البخاريّ -رحمه اللَّه- (٤٤٧٦) من حبسه القرآن: يعني قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا} وعن قتادة - البخاريّ (٦٥٦٥) ومسلم (٩٣): من وجب عليه الخلود.
(٢) المسند ١٩/ ١٩٦ (١٢١٥٣) وهو من طريق عن قتادة عن أنس في البخاريّ ٨/ ١٦٠ (٤٤٧٦)، ١١/ ٤١٧ (٦٥٦٥)، ١٣/ ٣٩٢، ٤٢٢ (٧٤١٠، ٧٤٤٠)، وينظر أطرافه ١/ ١٠٣ (٤٤)، ومسلم ١/ ١٨٠ (١٩٣). وجمع رواياته الحميدي في الجمع ٢/ ٥٤٥ (١٩٠٢) وينظر الفتح ١١/ ٤٣٢ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>