للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في عشرين راكبًا. فقلت (١): ما فعل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فقال: هو على أثري. ثم قدم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأبو بكر معه. قال البراء: ولم يَقْدَمْ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى قرأتُ سورًا من "المفصّل". قال إسرائيل: وكان البراء من الأنصار من بني حارثة.

أخرجاه في الصحيحين دون الزيادة التي فيها: "أوَّل من قدم علينا مصعب. . " (٢).

والكُثبة: القطعة.

وأنى الرحيل: بمعنى آن.

والأجاجير (٣): السطوح التي ليس عليها ما يردَّ المُشْفَى.

وكانت أمُّ عبد المطَّلب من بني النجَّار، فلذلك قال: "أخوال عبد المطّلب" (٤).

(٣٢٩٤) الحديث الرابع: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا سعيد بن عُفير قال: حدّثني الليث قال: حدَّثني عُقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال:

بعثَني أبو بكر في تلك الحَجَّة التي أمّره عليها رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في مؤذِّنِين بعثَهم يومَ النَّحر يُؤَذِّنُون بمنى: أن لا يَحُجَّ بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان. قال حميد: ثم أردفَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعليِّ بن أبي طالب وأمرَه أن يؤذِّنَ بـ (براءة). قال أبو هريرة: فأذَّنَ معنا عليٌّ يوم النحر في أهل منى بـ (براءة) وأن لا يَحُجَّ بعدَ العام مشرك، ولا يطوفَ بالبيت عريان.

أخرجاه (٥).


(١) في المسند "فقلنا".
(٢) المسند ١/ ١٨٠ (٣). ومن طريق إسرائيل بن يونس عن جدّه أبي إسحاق في البخاري ٧/ ٨ (٣٦٥٢). وينظر ٥/ ٩٣ (٢٤٣٩)، ومسلم ٤/ ٢٣٠٩، ٢٣١٠ (٢٠٠٩). وشيخ أحمد عمرو بن محمد العنقزي ثقه، من رجال مسلم.
(٣) الأجاجير مفردها إجّار. ويقال: أشفى على الشيء: اقترب منه. والمُشْفى الذي اقترب من حافة السطح وكاد يسقط.
(٤) ينظر الكشف ١/ ٢١.
(٥) البخاري ٨/ ٣١٧ (٤٦٥٥). ومن طريق ابن شهاب أخرجه مسلم ٢/ ٩٨٢ (١٣٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>