للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"مَنْ قَيلَ منّي الكَلِمةَ التي عَرَضْتُ على عمّي فردَّها عليَّ، هي له نجاة" (١).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال: حدّثنا عبد العزيز بن محمد وسعيد بن سلمة بن أبي الحُسام عن عمرو بن أبي عمرو عن أبي الحُويرث عن محمد بن جُبير بن مُطعم أن عثمان قال:

تمنَّيت أن أكون سألتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ماذا ينجينا مما يُلقي الشيطانُ في أنفسنا؟ فقال أبو بكر: قد سألتُه عن ذلك فقال: "ينُجيكم من ذلك أن تقولوا ما أمرتُ به عمّي أن يقولَه فلم يَقُلْه" (٢).

(٣٣٠٦) الحديث السادس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن عبد ربّه قال: حدّثنا بقيّة بن الوليد قال: حدّثني شيخ من قريش عن رجاء بن حيوة عن جُنادة بن أبي أميّة عن يزيد بن أبي سفيان قال:

قال أبو بكر حين بعثَني إلى الشام: يا يزيدُ، إنّ لك قرابةً عَسَيْتُ أن تُؤْثِرَهم بالإمارة، وذلك أكبر ما أخافُ عليك، فإنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من ولي من أمر المسلمين شيئًا فأمَّرَ عليهم أحدًا مُحاباةً فعليه لعنة اللَّه، لا يقبل اللَّه منه صَرفًا ولا عَدْلًا، حتى يُدْخِلَه جهنّم. ومن أعطى أحدًا حِمى اللَّه فقد انتهك في حمى اللَّه شيئًا بغيره حقِّه، فعليه لعنةُ اللَّه" أو قال: "بَرِئَتْ منه ذِمَّةُ اللَّه تعالى" (٣).

(٣٣٠٧) الحديث السابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم بن القاسم قال: حدّثنا المسعودي قال: حدّثني بكير بن الأخنس عن رجل عن أبي بكر الصّدّيق قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أُعطيتُ سبعين ألفًا يدخلون الجنّة بغير حساب، وجوهُهم


(١) المسند ١/ ٢٠١ (٢٠). وإسناده ضعيف لجهالة الأنصاري الراوي عن عثمان.
(٢) المسند ١/ ٢١١ (٣٧). ومن طريق عمرو أخرجه أبو يعلى ١/ ١٢١ (١٣٣). وأعلّه الهيثمي في المجمع ١/ ٣٨ بأبي الحويرث عبد الرحمن بن معاوية، قال: وثّقه ابن حبان، والأكثر على تضعيفه. ولكن المحقّقين أضافوا إلى ذلك الانقطاع: فمحمد بن جبير لم يدرك عثمان.
(٣) المسند ١/ ٢٠٢ (٢١). وفي إسناده مجهول. وأخرجه الحاكم ٤/ ٩٣ عن بكر بن خنيس عن رجاء ابن حيوة، صحّح إسناده. قال الذهبي: بكر، قال الدارقطني: متروك. قال الهيثمي ٥/ ٢٣٥: رواه أحمد، وفيه رجل لم يُسَمّ. وقد ضعّف المحقّقون إسناده لجهالة أحد رواته.

<<  <  ج: ص:  >  >>