للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجاه (١).

(٣٩١٨) الحديث الثلاثون: وبه عن أبي موسى قال:

وُلد [لي] غلامٌ، فأتيتُ به النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فسمّاه إبراهيم، وحنّكه بتمرة، ودعا له بالبركة، ودفعه إليّ، وكان أكبر ولد أبي موسى.

أخرجه مسلم إلى قوله: "وحنّكه بتمرة" (٢).

(٣٩١٩) الحديث الحادي والثلاثون: حدّثنا عبد اللَّه قال: حدّثنا عبد اللَّه بن محمد (٣) قال: أخبرنا أبو أسامة عن بُرَيد بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى قال:

احترقَ بيتٌ بالمدينة على أهله، فحُدّث النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بشأنهم، فقال: "إنّما هذه النّار عدوٌّ لكم، فإذا نِمْتُم فأطفِئوها عنكم" (٤).

قال: وكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا بعث أحدًا من أصحابه في بعض أمره قال: "بَشِّروا ولا تُنَفِّروا، ويَسِّرُوا ولا تُعَسِّروا" (٥).

وقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ مثل ما بَعَثَني اللَّه به من الهُدى والعلم كمثل غيثٍ أصاب الأرض، وكانت منها طائفة قَبِلَت الماءَ فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادبُ أمسكتِ الماء فنفع اللَّهُ عزّ وجلّ بها ناسًا، فشَربوا ورعَوا وسقَوا وزرعوا، وأصاب طائفةً منها أُخرى، إنما هي قِيعانٌ، لا تُمْسكُ ماء ولا تُنبت كلأً. فذلك مَثَلُ من فَقِهَ في دينِ اللَّه عزّ وجلّ، ونفعَه اللَّهُ عزّ وجلّ بما بعثَني به، ونفعَ به فعَلِمَ وعلَّم، ومَثَلُ من لم يرفعْ بذلك رأسًا ولم يقبلْ هدى اللَّه عزّ وجلّ الذي أُرْسِلْتُ به" (٦).

* طريق لبعضه:

حدّثنا البخاري قال: حدّثنا محمد بن العلاء، قال: حدّثنا حمّاد بن أسامة عن بُريد عن عبد اللَّه عن أبي بردة عن أبي موسى:


(١) البخاري ٧/ ٤٨٥ (٤٢٣٢)، ومسلم ٤/ ١٩٤٤ (٢٤٩٩).
(٢) البخاري ١٠/ ٥٧٨ (٦١٩٨). وبهذا الإسناد إلى قوله: "وحنّكه بتمرة" في مسلم ٣/ ١٦٩٠ (٢١٤٥). ومثل رواية مسلم في المسند ٤/ ٣٩٩ من طريق أبي أسامة.
(٣) في المسند رواه أحمد وابنه عبد اللَّه عن عبد اللَّه بن محمد، ابن أبي شيبة.
(٤) المسند ٤/ ٣٩٩. ومسلم ٣/ ١٥٩٦ (٢٠١٦). ومن طريق أبي أسامة في البخاري ١١/ ٨٥ (٦٢٩٤).
(٥) المسند ٤/ ٣٩٩. ومسلم ٣/ ١٣٥٨ (١٧٣٢)، ومن طريق أبي بردة أخرجه البخاري ١٠/ ٥٢٤ (٦١٢٤).
(٦) المسند ٤/ ٣٩٩، ومسلم ٤/ ١٧٨٧ (٢٢٨٢). وينظر الطريق التالي.

<<  <  ج: ص:  >  >>