للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: ١]. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (٧٠) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: ٧٠، ٧١] ثم تذكرُ حاجتك (١).

(٤٠٤١) الحديث الثالث والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حجّاج قال: أخبرنا شريك عن الرُّكَين بن الربيع عن القاسم بن حسّان عن عبد اللَّه بن مسعود:

عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "الخيل ثلاثة: ففرس للرحمن، وفرس للشيطان، وفرس للإنسان:

فأمَّا فرس الرحمن فالذي يُرْتَبَطُ في سبيل اللَّه عزّ وجلّ، فعَلَفُه ورَوْثُه وبَوله، وذكرَ ما شاء اللَّه. وأما فرس الشيطان فالذي يُقامَرُ أو يُراهَنُ عليه. وأما فرس الإنسان فالفرس يرتبطها الإنسان يلتَمِسُ بطنَها، فهي ستر من فقر" (٢).

الرّكين ضعيف جدًا (٣).

(٤٠٤٢) الحديث الرابع والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النَّضر، وحسن بن موسى قالا: حدّثنا شيبان عن عاصم عن زِرّ عن ابن مسعود قال:

أخّر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "صلاة العشاء، ثم خرج إلى المسجد، فإذا الناسُ ينتظرون الصلاة، فقال: "أما إنّه ليس من أهل هذه الأديان أحدٌ يذكرُ اللَّهَ عزّ وجلّ هذه الساعةَ غيركم" قال: وأُنزلت هؤلاء الآيات: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ. . .} حتى بلغ:


(١) المسند ٦/ ٢٦٢ (٣٧٢٠)، والنسائي ٤/ ١٠٣، قال: أبو عبيدة لم يسمع من أبيه شيئًا. ومن طريق شعبة وسفيان عن أبي إسحق أخرجه أبو يعلى ٩/ ١٦٨ (٢٥٧ ٥)، ومن طريق سفيان عن أبي إسحق أخرجه أبو داود ٢/ ٢٣٨ (٢١١٨)، وقد ضعّف المحقّقون إسناده، وصحّحوا الحديث، وجعله الألباني في صحيح النسائي وأبي داود.
(٢) المسند ٦/ ٢٩٨ (٣٧٥٦)، قال الهيثميّ في المجمع ٥/ ٢٦٣: رواه أحمد ورجاله ثقات، فإن كان القاسم بن حسّان سمع من ابن مسعود فالحديث صحيح. وزاد محقّقو المسند: لكن يبقى أن في إسناده شريكًا، وهو سيء الحفظ. وقال المنذري: إسناده جيد - الترغيب ٢/ ٢٢٠ (١٨٧٧). وقد فصّل الألباني الكلام على الحديث في إرواء الغليل ٥/ ٣٣٨ (١٥٠٨)، وضعّف إسناد الحديث، وصحّحه بطرقه وشواهده.
(٣) تكرّر هذا سابقًا في الحديث الثامن، وبيّنتَ وَهَمَ المؤلّف فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>