للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ليس المؤمن بطعّان، ولا بلعّان، ولا الفاحش ولا البذيء" (١).

(٤١٦٢) الحديث الرابع والستون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا معاويةُ ابن عمرو قال: حدّثنا زائدة عن عاصم عن زِرّ عن عبد اللَّه قال:

لحق النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عبدٌ، فمات، فأُوذن به النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: "انظروا، هل ترك شيئًا؟ " فقالوا: ترك دينارين. فقال -صلى اللَّه عليه وسلم- "كَيَّتان" (٢).

* طريق آخر:

حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة قال: أخبرنا عاصم بن بهدلة عن زرّ بن حبيش عن عبد اللَّه بن مسعود:

أن رجلًا من أهل الصُّفّة مات، فوُجِدَ في بردته ديناران فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كَيَّتان" (٣).

(٤١٦٣) الحديث الخامس والستون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا معاوية قال: حدّثنا زائدة عن عاصم بن أبي النَّجود عن شقيق عن عبد اللَّه قال:

سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إنّ من شِرارِ النّاس من تُدركه الساعة وهم أحياء، ومن يَتّخذُ القبور مساجد" (٤).


(١) المسند ٦/ ٣٩٠ (٣٨٣٩)، والأدب المفرد ١/ ١٧٢ (٣٣٢)، والترمذي ٨/ ٣٠٤ (١٩٧٧) وقال: حسن غريب. ومسند أبي يعلى ٩/ ٢٥٠ (٥٣٦٩). وقد صحّحه الألباني، وتكلّم عن العلّة فيه - الصحيحة ١/ ٦٣٤ (٣٢٠). وأنكر الخطيب في التاريخ ٥/ ٣٣٩، والذهبي في الميزان ٣/ ٥٥٥ إسناده. وفصّل محقّقو المسند الكلام في ذلك، فليراجع.
(٢) المسند ٦/ ٣٩٣ (٣٨٤٣) ومن طريق زائدة أخرجه أبو يعلى ٨/ ٤١٥ (٤٩٩٧) قال الهيثمي ١/ ٢٤٣: رجالهما رجال الصحيح، غير عاصم بن بهدلة، وقد وثّق.
(٣) المسند ٧/ ٣٠ (٣٩١٤). ومن طريق حمّاد بن زيد عن عاصم أخرجه أبو يعلى ٨/ ٤٥١ (٥٠٣٧)، وصحّحه ابن حبّان ٨/ ٥٤ (٣٢٦٣). وقال الهيثمي - المجمع، ١/ ٢٤٣: رجالهما -أحمد وأبو يعلى- رجال الصحيح، غير عاصم بن بهدلة، وقد وثّقه غير واحد، وبقيّة رجاله رجال الصحيح. وهو كما قال.
(٤) المسند ٦/ ٣٩٤ (٣٨٤٤). وإسناده حسن من أجل عاصم. وأخرج الأئمة الحديث من طريق زائدة: أبو يعلى ٩/ ٢١٦ (٥٣١٦)، وابن خزيمة ٢/ ٦ (٧٨٩) وابن حبّان ١٥/ ٢٦٠ (٦٨٤٧).
وقد علّقه البخاري ١٣/ ١٤ (٧٠٦٧) عن عاصم عن ابن مسعود: سمعتُ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من شرار النّاس من تدركه الساعة وهم أحياء".

<<  <  ج: ص:  >  >>