للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٤١٨٥) الحديث السابع والثمانون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللَّه ابن إدريس، قال: سمعْت الأعمش يروي عن شقيق قال:

كان عبد اللَّه يخرج إلينا فيقول: إني لأُخْبَرُ بمكانكم، وما يمنعُني أن أخرجَ إليكم إلّا كراهيةَ أن أُمِلَّكُم، إنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يَتَخَوَّلُنا بالموعظةِ في الأيام كراهية السآمة علينا.

أخرجاه في الصحيحين (١).

(٤١٨٦) الحديث الثامن والثمانون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللَّه قال:

لما نزلت هذه الآية: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} [الأنعام: ٨٢] شقَّ ذلك على النّاس وقالوا: يا رسول اللَّه، فأيُّنا لا يظلم نفسه؟ قال: "إنّه ليس الذي تَعنون، ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح: {يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: ١٣]. إنما هو الشرك.

أخرجاه في الصحيحين (٢).

(٤١٨٧) الحديث التاسع والثمانون بعد المائة: وبالإسناد عن عبد اللَّه قال:

جاء رجل إلى النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- من أهل الكتاب فقال: يا أبا القاسم، أبلغَك أنّ اللَّه عزّ وجلّ يَحْمِلُ الخلائقَ على إصبع، والسمواتِ على إصبع، والأرَضين على إصبع، والشجرَ على إصبع، والثَّرى على إصبع؟ فضحك النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى بَدَتْ نواجذه، فَأنزل اللَّه عزّ وجلّ: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} إلى آخر الآية (٣) [الزمر: ٦٧].

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حدّثنا شيبان عن منصور بن المعتمر عن إبراهيم عن عَبيدة السَّلماني عن عبد اللَّه بن مسعود قال:


(١) المسند ٦/ ٦٦ (٣٥٨٧)، ومسلم ٤/ ٢١٧٣ (٢٨٢١)، ومن طريق الأعمش في البخاري ١/ ١٦٢ (٦٨).
(٢) المسند ٦/ ٦٨ (٣٥٨٩)، ومسلم ١/ ١١٤ (١٢٤). ومن طريق الأعمش في البخاري ١/ ٨٧ (٣٢).
ويتخوَّل: يتخيّر الأوقات المناسبة للتذكير.
(٣) المسند ٦/ ٦٩ (٣٥٩٠)، ومسلم ٤/ ٢١٤٨ (٢٧٨٦). ومن طريق الأعمش أخرجه البخاري ١٣/ ٣٩٣ (٧٤١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>