للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أثلاثًا صلّى أم أربعًا، فليجعلها ثلاثًا، ثم يسجدُ إذا فرغ من صلاته وهو جالس قبل أن يُسَلِّمَ سجدتين" (١).

(٤٣٠٧) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن عمرو سمعَ بَجالةَ يقول:

كنتُ كاتبًا لجَزء بن معاوية عمِّ الأحنف بن قيس، فأتانا كتابُ عمرَ قبل موته بسنة: أن اقتلوا كلّ ساحر - وربما قال سفيان: وساحرة، وفرقوا بين كلّ مَحْرَم من المجوس، وانهَوهم عن الزّمزمة. فقتلْنا ثلاثةَ سواحر، وجعلْنا نفرّق بين الرجل وحريمه في كتاب اللَّه. وصنع عمر طعامًا كثيرًا، وعرضَ السيف على فخذه، ودعا المجوس فألقَوا وِقْرَ بغلٍ أو بغلين من وَرِق، وأكلوا بغير زمزمة. ولم يكن عمرُ أخذ -وربما قال سفيان قَبِلَ- الجزية من المجوس حتى شَهِد عبدُ الرحمن بن عوف أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أخذها من مجوس هَجَرَ.

انفرد بإخراجه البخاري (٢).

(٤٣٠٨) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن عمرو عن الزّهري عن مالك بن أوس:

سمعت عمر يقول لعبد الرحمن وطلحة والزّبير وسعد: نشدتُكم باللَّه الذي تقوم به السماء والأرض: أعَلِمْتُم أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنا لا نورث، ما تَرَكْنا صدقة" قالوا: اللهمّ نعم (٣).

(٤٣٠٩) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا هشام الدَّستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن إبراهيم بن عبد اللَّه بن قارظ أن أباه حدّثه:


(١) المسند ٣/ ١١٩٤ (١٦٥٦)، وأبو يعلى ٢/ ١٥٢ (٨٣٩)، ومن طريق ابن إسحق صحّح الحاكم إسناده على شرط مسلم، ووافقه الذهبي ١/ ٣٢٤. وقد صرّح ابن إسحق بالتحديث عند أبي يعلى، وأخرج المسند منه الترمذي ٢/ ٢٤٤ (٣٩٨) وقال: حسن غريب صحيح، وابن ماجة من طريق ابن إسحق ١/ ٣٨١ (١٢٠٩). وقد علّق الشيخ أحمد شاكر في الترمذي طويلًا على الحديث، ومال إلى تصحيحه، وصحّحه الألباني. وينظر تعليق محقّقي المسند.
(٢) المسند ٣/ ١٩٦ (١٦٥٧)، والبخاري ٦/ ٢٥٧ (٣١٥٦، ٣١٥٧). وينظر الفتح ٦/ ٢٦١.
(٣) المسند ٣/ ١٩٧ (١٦٥٨). ورجاله رجال الشيخين. وهو من حديث عمر. وقد أخرجه الشيخان من طريق الزهري: البخاري ٦/ ١٩٧ (٣٠٩٤)، ومسلم ٣/ ١٣٧٨ (١٧٥٧). وينظر مسند عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>