للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنّه دخل على عبد الرحمن بن عوف وهو مريض، فقال له عبد الرحمن: وصَلَتكَ رَحِمٌ، إن النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "قال اللَّه عزّ وجلّ: أنا الرحمن، خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وشَقَقْتُ لها من اسمي، فمن يَصِلْها أصِلْه، ومن يقطَعْها أقطَعْه فأَبُتَّه" وقال: "من يبُتّها فأبُتَّه" (١).

(٤٣١٠) الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال: حدّثنا القاسم بن الفضل قال: حدّثنا النضر بن شيبان قال:

لقيتُ أبا سلمة بن عبد الرحمن، قلت: حدِّثْني عن شيءٍ سَمِعْتَه من أبيك سَمِعه من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في شهر رمضان. قال: نعم، حدَّثَني أبي:

عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ اللَّه عزّ وجلّ فرض صيامَ رمضان، وسَنَنْتُ قيامه. فمن صامه وقامه إيمانًا واحتسابًا خرج من الذّنوب كيوم ولَدَتْه أُمُّه" (٢).

(٤٣١١) الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن إسحق قال: حدّثنا ابنُ لهيعة عن عبيد اللَّه بن أبي جعفر أن ابن قارظ أخبره عن عبد الرحمن بن عوف قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا صلَّتِ المرأةُ خمسها، وصامت شهرَها، وحَفِظَتْ فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادْخُلي الجنّة من أيّ أبوابِ الجنّة شئتِ" (٣).


(١) المسند ٣/ ١٩٨ (١٦٥٩)، وأبو يعلى ٢/ ١٥٥ (٨٤١). وأخرجه الحاكم ٤/ ١٥٧ في أحاديث الباب، حكم عليها بأن أسانيدها واضحة، وأنها صحيحة، وصحَّحها الذهبي على شرط مسلم، ورجال الحديث رجال الصحيح، غير إبراهيم بن عبد اللَّه بن قارظ وأبيه. وينظر تخريج محقّقي المسند للحديث.
(٢) المسند ٣/ ١٩٨ (١٦٦٠)، ومن طرق عن القاسم بن الفضل أخرجه ابن ماجة ١/ ٤٢١ (١٣٢٨)، والنسائي ٤/ ١٥٨، وأبو يعلى ٢/ ١٦٨ - ١٧٠ (٨٦٣ - ٨٦٥). وقال النسائي: هذا خطأ، والصواب حديث أبي سلمة عن أبي هريرة. وجعله الألباني في ضعيف النسائي. وقد ضعّف محقّقو المسندين إسناده لضعف النضر بن شيبان، ولأن أبا سلمة بن عبد الرحمن لم يصح سماعه من أبيه. وصحّحوا حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة.
(٣) المسند ٣/ ١٩٩ (١٦٦١). وأخرجه الطبراني في الأوسط ٩/ ٣٧٢ (٨٨٠) من طريق ابن لهيعة عن جعفر ابن ربيعة بن شرحبيل بن حسنة عن ابن قارظ. قال: لا يروى هذا الحديث عن عبد الرحمن ابن عوف إلَّا بهذا الإسناد، تفرّد به ابن لهيعة. ونسبه الهيثمي لهما - المجمع ٤/ ٣٠٩، وقال: فيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وسائر رجاله رجال الصحيح. وسبقه إلى ذلك المنذري في الترغيب ٢/ ٦٧١ (٢٨٨٧). وحسّن محقّقو المسند لغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>