للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥٢٧٧) الحديث السادس والعشرون: حدّثنا عبد اللَّه بن أحمد قال: حدّثني محمد بن إسحق المسيَّبيّ قال: حدّثنا أنس بن عياض عن أبي مودود عن محمد بن كعب عن أبان بن عثمان عن عثمان:

أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من قال: بسم اللَّه الذي لا يَضُرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرّات، لم تَفْجَأه فاجئةُ بلاءٍ حتى الليل، ومن قالها حين يُمسي لم تَفْجأه فاجئةُ بلاء حتى يُصبحَ إن شاء اللَّه" (١).

(٥٢٧٨) الحديث السابع والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الوهاب الخَفّاف قال: حدّثنا سعيد عن قتادة عن مسلم بن يسار عن حُمران بن أبان أن عثمان بن عفّان قال:

سمعتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إنّي لأعلمُ كلمةً لا يقولها عبدُ حقًّا من قلبه إلّا حُرِّم على النّار" فقال عمر بن الخطّاب: أنا أُحَدِّثكم ما هي: هي كلمة الإخلاص، التي ألزمَها اللَّهُ تعالى محمّدًا -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه، وهي كلمة التَّقوى التي ألاصَ عليها نبيُّ اللَّهُ -صلى اللَّه عليه وسلم- عمَّه أبا طالب عند الموت: شهادة أن لا إله إلا اللَّه" (٢).

معنى ألاصَ عليها عمَّه: أراده عليها.

(٥٢٧٩) الحديث الثامن والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا زكريا بن عديّ حدّثنا علي بن مُسْهِر عن هشام بن عروة عن أبيه عن مروان -وما إخاله يُتَّهَمُ علينا- قال:

أصاب عثمانَ رُعافٌ سنةَ الرُّعاف حتى تَخلَّف عن الحجّ وأوصى، فدخل عليه رجلٌ من قريش فقال: اسْتَخْلِفْ. قال: وقالوه؟ قال: نعم. قال: من هو؟ قال: فسكت قال: ثم دخل عليه رجل آخر، فقال له مثلَ ما قال له الأوّل، وردّ عليه نحو ذلك، قال: فقال عثمان: قالوا: الزّبير؟ قال: نعم. قال: أما والذي نفسي بيده، إنّ كان لخيرَهم -ما عَلِمْتُ- وأَحبَّهم إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.


(١) المسند ١/ ٥٤٦ (٥٢٨). وصحّح شاكر والمحقّقون إسناده. وهو من طرق أنس في سنن أبي داود ٤/ ٣٢٣ (٥٠٨٩)، وصحيح ابن حبّان ٣/ ١٣٢ (٨٥٢). وله طرق أُخر ذكرها محقّقو المسند وابن حبّان، وينظر المسند ١/ ٤٩٨ (٤٤٦).
(٢) المسند ١/ ٤٩٩ (٤٤٧). وصحّحه الحاكم والذهبي ١/ ٣٥١. وصحّح الشيخ شاكر إسناده. وينظر تعليق محقّقي المسند.

<<  <  ج: ص:  >  >>