للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انفرد بإخراجه البخاري (١).

(٥٢٨٠) الحديث التاسع والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عُبيد اللَّه بن محمد ابن حفص بن عمر التَّيمي قال: سمعْتُ أبي يقول: سمعت عمّي عُبيد اللَّه بن عمر بن موسى يقول:

كنتُ عند سليمان بن عليّ، فدخلَ شيخٌ من قريش، فقال سليمان: انْظُرِ الشيخَ، فأقْعِدْه مَقْعدًا صالحًا، فإن لقريش حقًّا. فقلت: أيُّها الأمير، ألا أُحَدِّثُك حديثًا بلَغني عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: بلى. قال: قلت له: بلغَني أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من أهان قُريشًا أهانَه اللَّه". قال: سبحان اللَّه، ما أحسن هذا! من حدّثك هذا؟ قال: قلت: حدَّثَنيه ربيعةُ ابن أبي عبد الرحمن عن سعيد بن المسيَّب عن عمرو بن عثمان بن عفّان، قال: قال أبي: يا بُنيّ، إن وُلِّيتَ من أمر النّاس شيئًا فأكْرم قريشًا، فإني سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "مَن أهان قريشًا أهانَه اللَّهُ" (٢).

(٥٢٨١) الحديث الثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل بن أبان الورّاق: حدّثنا يعقوب عن جعفر بن أبي المغيرة عن ابن أَبْزَى عن عثمان بن عفّان قال:

قال له عبد اللَّه بن الزّبير حين حُصِر: إنّ عندي نجائبَ (٣) قد أعددْتها لك، فهل لك أن تَحوَّلَ إلى مكة فيأتيَك من أراد أن يأتيَك؟ قال: لا، إني سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "يُلْحِدُ بمكَّة كبشٌ من قريش اسمه عبدُ اللَّه، عليه مِثلُ نصف أوزار النّاس" (٤).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا علي بن عيّاش قال: حدّثنا الوليد بن مسلم قال: وأخبرني الأوزاعيّ عن محمد بن عبد الملك بن مروان أنّه حدّثه عن المغيرة بن شعبة:


(١) المسند ١/ ٥٠٤ (٤٥٥)، والبخاري ٧/ ٧٩ (٣٧١٧) من طريق علي بن مسهر. وزكريا من رجال مسلم، ثقة.
(٢) المسند ٦/ ٥٠١ (٤٦٠). والسنة ٢/ ٩٩٨ (١٥٤٨)، وصحيح ابن حبّان ١٤/ ١٦٥ (٦٢٦٩) - ووثّق الهيثمي رجاله ١٠/ ٣٠. وحسّنه محقّقو المسند والسّنّة لغيره، وصحّح الشيخ شاكر إسناده.
(٣) النجائب: الإبل المختارة المنتقاة.
(٤) المسند ١/ ٥٠٧ (٤٦١). وضعّف المحقّقون إسناده، وأنكروا متنه.
قال ابن كثير في البداية ٨/ ٣٣٩: هذا حديث منكر جدًّا، وفي إسناده ضعف، ويعقوب هذا هو القمّي، وفيه تشيّع، ومثل هذا لا يقبل تفرّده به. وبتقدير صحّته فليس هو بعبد اللَّه بن الزبير.

<<  <  ج: ص:  >  >>