للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأهلُه يغتسلون من إناء واحد (١).

(٥٤٦٦) الحديث الحادي عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سعيد قال: حدّثنا إسرائيل قال: حدّثنا سماك عن حَنَش عن عليّ قال:

بعثَني رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى اليمن، فانتَهَيْنا إلى قوم قد بَنَوا زُبْيَةَ (٢) الأسد، فبينما هم كذلك يتدافعون، إذ سقطَ رجلٌ فتَعَلَّق بآخر، ثم تعلّقَ رجلٌ بآخر، حتى صاروا فيها أربعةً، فجرحَهم الأسدُ، فانتدبَ له رجلٌ بحَرْبةٍ فقتله، وماتوا من جِراحهم كلُّهم، فقام أولياء الأوّل إلى أولياء الآخِر، فأخرجوا السلاح ليقتتلوا، فأتاهم عليّ على تَفيئةِ (٣) ذلك، فقال: تريدون أن تقاتِلوا ورسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حيٌّ! إنّي أقضي بينكم قضاءً إنْ رَضِيتُم فهو القَضاء، وإلا حَجَزَ بعضكم على بعض حتى تأتُوا النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فيكونَ هو الذي يقضي بينكم، فمن عدا بعد ذلك فلا حقَّ له: اجمعوا من قبائل الذين حضروا البئرَ ربعَ الدِّيَة، وثلث الدِّيَة، ونصف الدِّيَة (٤)، والدِّيَة كاملة، فللأوّل ربعُ الدِّيَة؛ لأنه هلك مَن فوقَه، وللثاني ثلث الدِّية، وللثالث نصفُ الدِّيَة، فأبَوا أن يرضَوا، فأتَوا النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو عند مقام إبراهيم، فقصُّوا عليه القصّة، فقال: "أنا أقضي بينكم" واحتبى، فقال رجل: إنّ عليًّا قضى فينا، فقصُّوا عليه، فأجازَه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (٥).

(٥٤٦٧) الحديث الثاني عشر: حدّثنا عبد اللَّه قال: حدّثني نصر بن عليّ الأزديّ قال: أخبرني عليّ بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ قال: حدّثني أخي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن حسين عن أبيه عن جدّه:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أخذَ بيد حسن وحسين، فقال: "من أحبَّني وأحبَّ هذين وأباهما


(١) المسند ٢/ ١٤ (٥٧٢). وفي إسناده الحارث. وأخرجه ابن ماجة ١/ ١٣٣ (٣٧٥) من طريق إسرائيل. قال البوصيري: إسناده ضعيف.
والحديث صحيح عن أمّ المؤمنين عائشة عند الشيخين - الجمع ٤/ ٣٦، ٤١ (٣١٥٩، ٣١٦١).
(٢) الزّبية: حفرة تحفر في مكان عالٍ، وتغطّى ليقع فيها الأسد.
(٣) التفيئة: الأثر.
(٤) وفي رواية: "وللرابع الدية كاملة".
(٥) المسند ٢/ ١٥ (٥٧٣). قال الهيثمي في المجمع ٦/ ٢٩٠: رواه أحمد، وفيه حنش، وثّقه أبو داود، وفيه ضعف، وبقيّة رجاله ثقات. وضعّف محقّقو المسند إسناده، وذكروا مظانّه، ونقلوا قول البزّار: لا نعلمه يروى إلّا عن عليّ عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولا نعلم له طريقًا عن عليّ إلَّا هذه الطريق.

<<  <  ج: ص:  >  >>