للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥٦٩٦) الحديث الثاني عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن قال: حدّثنا ابن لهيعة قال: حدّثنا أبو الأسود أنّه سمع محمد بن عبد الرحمن يحدّث عن أبي سِنان الدُّؤلي:

أنّه دخل على عمر بن الخطّاب وعنده نَفَرٌ من المهاجرين الأوّلين، فأرسل عمر إلى سَفَطٍ أُتيَ به من قلعة من العراق، وكان فيه خاتم، وأخذه بعض بنيه فأدخله في فيه، فانتزَعَه عمر منه، ثم بكى عمر، فقال له مَن عندَه: لِمَ تبكي وقد فتح اللَّه لك، وأظهرَك على عدوّك، وأقرّ عينك؟ فقال عمر: إنّي سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "لا تُفْتَحُ الدنيا على أحد إلّا ألقى اللَّهُ بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة" فأنا أُشفق من ذلك (١).

(٥٦٩٧) الحديث الثالث عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو كامل قال: حدّثنا إبراهيم قال: حدّثنا ابن شهاب عن أبي الطُّفيل عامر بن واثلة:

أن نافع بن الحارث لقي عمر بن الخطاب بعُسفان، وكان عمر استعملَه على مكّة، فقال له عمر: من استخلَفْتَ على أهل الوادي؟ قال: اسْتَخْلَفْتُ عليهم ابنَ أبْزَى. فقال: ومن ابنُ أَبزَى؟ قال: رجل من موالينا. فقال عمر: أسْتَخْلَفْتَ عليهم مولى؟ قال: فقال: إنّه قارىء لكتاب اللَّه، عالم بالفرائض، قاضٍ. فقال عمر: أما إنّ نبيَّئكم -صلى اللَّه عليه وسلم- قد قال: "إنّ اللَّه يرفَعُ بهذا الكتاب أقوامًا ويضعُ به آخرين".

انفرد بإخراجه مسلم (٢).

(٥٦٩٨) الحديث الرابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن ابن إسحق قال: حدّثني الزهري عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود عن عبد اللَّه بن عبّاس قال: سمعت عمر بن الخطّاب يقول:

لما تُوفّي عبد اللَّه بن أُبيّ دُعِي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- للصلاة عليه، فقام إليه، فلما وقف


(١) المسند ١/ ٢٥٣ (٩٣). وفيه ابن لهيعة. ومحمد بن عبد الرحمن بن ليبية ضعيف، كثير الإرسال. وبهذا الإسناد أخرجه عبد بن حميد ٤٥ (٤٤). وحسّن المنذري والهيثمي إسناده - الترغيب ٤/ ٨٢ (٤٧٦٧) والمجمع ١٠/ ٢٣٩.
(٢) المسند ١/ ٣٥٥ (٢٣٢)، ومسلم ١/ ٥٥٩ (٨١٧) من طريق إبراهيم بن سعد عن الزهري. وأبو كامل، مظفّر ابن مدرك، ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>