للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من كان منكم مُلْتَمِسًا ليلة القدر فَلْيَلْتَمِسْها في العشر الأواخرِ وِترًا" (١).

(٥٧٩٢) الحديث الثامن بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سعيد قال: حدّثنا دُجَين أبو الغُصن بصريّ قال:

قدِمت المدينة، فلَقِيتُ أسلم مولى ابن عمر، فقلت: حدِّثْني عن عمر، فقال: لا أستطيع، أخافُ أن أَزيد حرفًا أو أنقُصَ. كُنّا إذا قُلنا لعمر: حدِّثْنا عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. قال: أخافُ أن أزيدَ حرفًا أو أنْقُصَ:

إنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "مَن كَذَبَ عليّ فهو في النّار" (٢).

(٥٧٩٣) الحديث التاسع بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا العَوّام قال: حدّثني شيخ كان مرابطًا بالسّاحل قال: لقيتُ أبا صالح مولى عمر بن الخطّاب قال: حدّثنا عمر بن الخطّاب:

عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنّه قال: "ليس من ليلة إلّا والبحرُ يُشْرفُ فيها ثلاثَ مرّات يستأذنُ اللَّهَ عزّ وجلّ أن ينفضحَ عليهم، فيَكُفُّه اللَّهُ عزّ وجلّ" (٣).

(٥٧٩٤) الحديث العاشر بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا أصبغ عن أبي العلاء الشامي قال:

لَبِسَ أبو أُمامة ثوبًا جديدًا، فلما بلغ تَرْقُوَتَه قال: الحمدُ للَّه الذي كساني ما أُواري به عورتيَ، وأتجَمَّلُ به في حياتي. ثم قال: سمعْتُ عمر بن الخطّاب يقول:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من استجدَّ ثوبًا فلَبِسَه، فقال حين يبلغُ ترقُوته: الحمدُ للَّه الذي كساني ما أُواري به عورتي، وأتجمّلُ به في حياتي. ثم عَمَدَ إلى الثوب الذي أَخْلَقَ -أو


(١) المسند ١/ ٣٩٢ (٢٩٨). ومن طريق عاصم بن كليب أخرجه أبو يعلى ١/ ١٥٤ (١٦٥)، ونسبه الهيثمي لأبي يعلى ٣/ ١٧٧، ووثّق رجاله. ومن طريق عاصم صحّحه ابن خزيمة ٣/ ٣٢٢ (٢١٧٢)، والحاكم ١/ ٤٣٧ على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وهو عندهم أطول من هذا. وصحّحه الألباني والمحقّقون.
(٢) المسند ١/ ٤١٠ (٣٢٦). ومن طريق دُجين أخرجه أبو يعلى ١/ ٢٢١ (٢٥٩). وقال الهيثمي بعد أن نسبه لهما ١/ ١٤٧: وفيه دجين بن ثابت أبو الغصن، وهو ضعيف، ليس بشيء. وقال ابن كثير في جامع المسانيد ١٨/ ١٢ (١٦): تفرّد به. وقد ضعّف المحقّقون إسناده وصحّحوه لغيره، ذلك أن متن الحديث متواتر.
(٣) المسند ١/ ٣٩٥ (٣٠٣). وفي إسناده مجهول. وأورده في إتحاف الخيرة ٦/ ٣١٥ (٥٩٧٠) مع قصة طويلة. وهو في البداية والنهاية ١/ ٢٣، والعلل المتناهية ١/ ٥٢ (٣٧) قال ابن الجوزي: العوّام ضعيف، والشيخ مجهول.

<<  <  ج: ص:  >  >>